حماية الصحفيين الدولية تطالب بتحقيق في اعتداء على صحفي إيراني كردي في إقليم كردستان
نورث برس
طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية، أمس الخميس، السلطات في إقليم كردستان العراق بإجراء تحقيق سريع وشامل حول الاعتداء على الصحفي الإيراني الكردي، عدنان رشيدي، ومحاسبة المتورطين.
ووقع الاعتداء في 11 آذار /مارس الجاري، بحسب موقع اللجنة الرسمي، "على يد ثلاثة إلى خمسة مقنعين مجهولين، اقتحموا منزل رشيدي، في مدينة بنجوين الواقعة شرقي إقليم كردستان، وقاموا بضربه".
ورشيدي هو صحفي إيراني-كردي يعمل في العراق، وهو المحرر للموقع الإخباري التابع لجمعية "كردستان لحقوق الإنسان" التي ترصد حالات الإساءة لحقوق الإنسان في المناطق الكردية في العراق وسوريا وإيران.
وقام المعتدون، الذين عرَّفوا عن أنفسهم بأنهم يعملون لصالح قوات "الأسايش" الكردية، "بلكم رشيدي وضربه بالعصي وتقييد يديه ورجليه ومن ثم كسر يديه خلال مطالبتهما إياه بتسليم معداته الإلكترونية وأقراص التخزين التي تحمل معلومات عن ناشطين في إيران"، وفقا لما قاله رشيدي للمنظمة الدولية.
وقال رشيدي إنه قام بتسليم المعلومات "عندما أدرك أن المعتدين كانوا يحتجزون زوجته وابنته"، وبحسب رشيدي، "فقد قاموا بتصوير زوجته بعد إجبارها على التعري".
وغادر المقنعون عقب تسليمهم معدات العمل التي طلبوها.
وفي 17 من آذار/مارس، نشرت شرطة السليمانية في الإقليم بيانا قالت فيه، "إنها قبضت على شخصين مشتبه بتورطهما بالاعتداء".
وطالب ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، إيغناسيو ميغيل، بعدم التسامح مع "الاعتداء الوحشي بحق عدنان رشيدي وعائلته".
ويذكر أن الصحفي آمانج باباني، قتل إلى جانب زوجته وطفلهما على يد مسلحين مجهولين في إقليم كردستان في 16 تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت، باستهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق جنوبي مدينة السليمانية.
وكان أمانج مقدم صحفي لبرنامج "بلا حدود" على قناة "إن آر تي" التلفزيونية، وهي قناة تابعة لحزب "حراك الجيل الجديد"، بزعامة ساشوار عبد الواحد، أحد الأحزاب المعارضة في الإقليم.