“جريمة جنائية” رسالة شديدة اللهجة من قبرص لتركيا
NPA
قالت السلطات القبرصية في بيان لها, اليوم الجمعة, إن وجود سفينة التنقيب التركية في مناطق تابعة لها "تصعيد خطير" لانتهاكات أنقرة لسيادة قبرص.
وجاء ذلك تعقيبًا على وصول سفينة حفر تركية إلى منطقة مرخصة لشركتي "توتال الفرنسية وإيني الإيطالية"، العمل بها لحساب قبرص.
"سلوك استفزازي"
اعتبرت السلطات القبرصية أن حفر السفن التركية في مناطقها "سلوك استفزازي وعدواني، وتحدٍّ للحقوق السيادية للدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط".
وأشارت إلى أن عمليات التنقيب التركية "تنتهك القانون الدولي، وتمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي".
وطالبت السلطات القبرصية من سفينة الحفر التركية "يافوز" وسفنها الداعمة أمس الخميس بالتوقف الفوري عن الأعمال غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لقبرص.
وقالت إن أفعالهم "تنتهك إجراءات السلامة البحرية وترتكب جرائم جنائية خطيرة بموجب قوانين جمهورية قبرص"، وفقا لوكالة الأنباء القبرصية.
العواقب
وذكرت أن "كل من يعمل من الاشخاص والشركات أو يقدم خدمات لدعم الأعمال غير القانونية لـ" يافوز" بأنه "يقوم بانتهاك حقوق جمهورية قبرص والقانون الدولي وإجراءات السلامة البحرية" وأنه بالتالي سيواجه "جميع العواقب وفقًا للقانون الأوروبي والدولي ومذكرة اعتقال دولية بحقه".
ووقعت قبرص في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي اتفاقيات مع شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية للتنقيب في الرقعة 7 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وأعلنت تركيا في 4 من أيار/ مايو الماضي عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية باحتلال الثلث الشمالي للجزيرة. متجاهلةً العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها.