اكتشاف مقبرة أنفال أخرى بالعراق تحوي رفاة أطفال ونساء حوامل معصوبات الأعين

بغداد : زياد اسماعيل
على بعد /100/ كم عن مدينة السماوة وفي صحراء نكرة السلمان وضمن مساحة ضيقة تقدر ب/ 5× 9/م, عُثر على مجموعة من الهياكل العظمية تعود لضحايا مجزرة الأنفال.
عمليات الأنفال أو حملة الأنفال هي إحدى عمليات الإبادة جماعية التي قام بها النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين سنة 1988 ضدّ الكرد في إقليم كردستان شمالي العراق, وقد اُوكِلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد الذي كان يشغل منصب امين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي.
حسب الاحصائيات التي اعلنتها مؤسسة الشهداء في الحكومة العراقية و الطب العدلي تبيّن بان عدد الذين وُجدوا داخل هذه المقبرة وصل لـ /171/ امرأة وطفل, أغلب النسوة فيها معصوبات الأعين, وأعدموا عن طريق اطلاق النار على الرأس.
نساء حوامل وحليب الأطفال
المدير العام في الطب العدلي العراقي, زيد علي, قال "كلهم من النساء و الاطفال" وأشار بأن هناك نساء حوامل بين تلك الجثث و من خلال التنقيب عثر الفريق على زجاجات لحليب الاطفال.
أضاف علي أنهم سيقومون بإجراء اختبارات الحمض النووي, مستدركاً أن "الجثث مُورست بحقها أبشع الجرائم.
واضاف مدير الطب العدلي بأنهم في الايام القادمة سوف يقومون بالتدقيق و خلال الشهرين القادمين سوف تعلن النتائج النهاية وتسلّم الجثث الى ذوي الضحايا.
مقبرتان غير مكتشفتان بعد
مدير عمليات المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء, ضياء كريم, قال إنهم شكلوا فريق عمل مكوّن من رئاسة مؤسسة الشهداء و وزارة الشهداء و المؤنفلين في حكومة اقليم كردستان اضافة للطب العدلي كي يعملوا كفريق واحد لكشف الحقائق.
وأشار كريم بأن هدفهم هو نقل جميع الرفاة إلى ذويهم في اقليم كردستان "كي يبيّنوا مدى بشاعة النظام السابق و ما اقترفه بحق شعبه", مضيفاً وجود مقبرتين أخريتين في نفس المكان, لكن درجات الحرارة المرتفعة تعرقل عمل الفريق.
تجاوزت أعداد ضحايا حملة الأنفال ضد الكرد الـ /100,000/, إلا أن الجثث التي دفنت منذ ثلاثين عاماً لا تزال تُكتشف في مناطق متفرقة من العراق.