الرياض ـ NPA
تغامر إيران بخسارة حلفائها وأصدقائها في الملف النووي، على المستوى الدولي، بعد أن أظهرت كل من روسيا والصين عدم رضاهما عن تجاوز إيران الحد الأقصى المسموح به لتخصيب اليورانيوم، كما أبدت الدول الأوروبية انزعاجها من الخطوة الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "ندعو زملاءنا الإيرانيين إلى ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء العواطف واحترام الأحكام الرئيسية من الاتفاق" الموقع في فيينا عام 2015.
ودعا أيضاً الأوروبيين إلى "الوفاء بوعودهم والتزاماتهم والقيام بكل شيء كي تكون الآلية التي أنشأوها (للسماح للشركات الأوروبية بمواصلة التعامل مع إيران رغم العقوبات) عملية فعلاً". معتبراً أن "من دون ذلك، سيكون من الصعب جداً إجراء حوار بنّاء ومنتج بشأن إنقاذ الاتفاق".
ورغم أن موسكو تحرص في كل ما يتعلق بالملف النووي، تحميل واشنطن مسؤولية التصعيد بسبب انسحابها من الاتفاق النووي، إلا أن لهجة موسكو في الأزمة الأخيرة تثير بعض القلق في الأوساط الإيرانية.
بدورها، أعربت الصين عن أسفها لقرار إيران تجاوز الحدّ المسموح به لمخزونها من اليورانيوم المخصّب، لكنها، وعلى غرار موسكو، اعتبرت أن "الضغط الأقصى" الذي مارسته الولايات المتحدة هو "السبب الرئيسي" للتوترات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، في مؤتمر صحافي: "ندعو جميع الأطراف لرؤية هذا الأمر من منظور طويل الأمد وشامل وممارسة ضبط النفس والتمسك بالاتفاق النووي معاً بهدف تجنب المزيد من التصعيد في ظل الوضع المتوتر".
وكرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين، تصميم بلاده على مواصلة التخلي التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ما لم تحصل على الضمانات التي تطلبها من الأطراف الآخرين الموقعين على الاتفاق، خصوصاً الأوروبيين، بهدف التصدي لآثار الخروج الأمريكي من الاتفاق.
وأثارت الخطوة الإيرانية خيبة الدول الأوروبية. إلا أن دبلوماسيين أوروبيين صرحا لوكالة "رويترز" أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا لن تُفعّل في الوقت الراهن آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والتي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وقال دبلوماسي أوروبي "ليس الآن. نريد نزع فتيل الأزمة".