تحسباً لخروج احتجاجات.. تأهب أمني في جميع مناطق سيطرة الحكومة السورية

نورث برس

 

قالت مصادر مطلعة من عدة مناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية إن أجهزة الأمن تلقت منذ يوم أمس الأحد أوامر بالتأهب، تحسباً لخروج احتجاجات جديدة ضد الحكومة واتساع رقعتها.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع خروج تظاهرات احتجاجية في عدد من المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، على خلفية الارتفاع الكبير في الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان في معظم المناطق.

 

وشهدت مدينة السويداء جنوبي البلاد، أمس الأحد، احتجاجات ضمت العشرات من أبناء المدينة بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتنديداً بما وصفوه بـ "إهمال الحكومة السورية في تحمّل مسؤولياتها تجاه ضبط الأسعار ووضع حلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد".

 

 لكن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم وطالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وذلك للمرة الأولى منذ خروج احتجاجات مماثلة جرت في المدينة خلال شهرين، كما رددوا شعارات مناهضة للوجود الإيراني والروسي في سوريا.

 

في غضون ذلك خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة طفس بريف درعا جنوبي سوريا، السبت الفائت، احتجاجاً على الوضع المعيشي، ندد المتظاهرون بالتواجد الإيراني والروسي في سوريا ومطالبين بإسقاط الحكومة السورية وإخراج المعتقلين من السجون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وشهدت الليرة السورية خلال الـ24 ساعة الفائتة انهياراً كبيراً أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل سعر الصرف، الاثنين، في دمشق /3000/ ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

 

وترتب على ذلك ارتفاع في أسعار مختلف المواد والبضائع في الأسواق مع انعدام الحركة فيها، بينما اُغلقت معظم المحال التجارية في غالبية المدن السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية نتيجة تضاعف الأسعار وعدم استقرارها.