وسط احتجاج السكان .. قوات روسية تتمركز في قرية بريف ديرك شمالي سوريا

نورث برس

 

تمركزت قوات روسية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء – الأربعاء، في محيط قرية قصر الديب شمال مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، وسط تخوف سكان المنطقة من انتشارها واستمرارهم بالاحتجاج ضد تمركزها.

 

وقالت مراسلة "نورث برس"، إن عدداً من عناصر الشرطة العسكرية الروسية مزودين بأسلحتهم الفردية وبرفقتهم /18/ مدرعة عادوا ليلاً في وقت متأخر إلى قرية قصر الديب حيث تمركزوا جانب المدرسة في محيط القرية.

 

وأشارت أن الشرطة الروسية المتواجدة في القرية سيّرت دوريتين إحداهما توجهت إلى منطقة ديريك واعترضتها دورية أمريكية في المدخل الشمالي للمدينة أما الثانية فقد اعترضتها القوات أمريكية عند مدخل مدينة ديريك الجنوبي.

 

ومنطقة ديرك هي أحدى الاماكن التي تحتفظ القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بوجود عسكري لها، وذلك بعد انسحابها من معظم  مناطق شمالي سوريا، بموجب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أواخر العام الفائت.

 

ويأتي ذلك في ظل تخوف سكان في المنطقة من انتشار القوات الروسية وتمركزها هناك، حيث أفاد محمود اسكندر وهو أحد سكان قرية "قصر الديب" أنه لا يرغبون بتمركز الشرطة العسكرية بالقرية، لاسيما أنهم لا يعلمون سبب تواجدهم أو الهدف منه.

 

ولفت أن السكان غير قادرين على فعل شيء حيال انتشار الشرطة الروسية وإلا فإنهم كانوا سيقومون "بطردها"، وتابع: " لا نريد إنشاء أي نقاط لهم في القرية … مثلاً عندما يفتحوا الحدود ويجلبون الجيش التركي ماذا سنفعل؟".

 

بدوره أعرب سعيد حجي صالح وهو أحد سكان القرية ، عن رفضه لانتشار الشرطة الروسية أو أي قوة أجنبية أخرى خاصة "الجيش التركي"، قائلاً: "جاء الروس وأحضروا طائرتهم لا نعرف ماذا يفعلون… لانفهم شيء …لا نريد بقاء احد هنا نحن سالمين لا نريد أي قوة أجنبية هنا وخاصة الأتراك".

 

وسبق أن احتج سكان في قرى بريف مدينة ديريك، أمس الثلاثاء، على تسيير الشرطة العسكرية الروسية دورية على الشريط الحدودي، بدءاً من مدينة القامشلي وصولا لشمال ديريك.