إطلاق سراح سوريين اعتقلتهم تركيا في سري كانيه عقب عملية عسكرية
القامشلي – نورث برس
قالت مصادر حقوقية، الأحد، لنورث برس، إن تركيا أفرجت عن سوريين كانت قد اعتقلتهم في سري كانيه/ رأس العين أواخر 2019، عقب عملية عسكرية سيطرت بموجبها على منطقتي سري كانيه وتل أبيض، شمالي سوريا.
وذكرت المصادر أن السلطات التركية أفرجت عن مجموعة سوريين (لم يعرف عددهم بالضبط) أمس السبت، ورحلتهم على الفور إلى إدلب، شمال غربي سوريا.
واعتقلت تركيا عشرات السوريين ونقلتهم إلى أراضيها بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، والمجموعة المفرج عنها كانت مسجونة في سجن “حلوان” بولاية أورفا في تركيا.
وفي شباط/ فبراير 2021، قالت هيومن رايتس ووتش، إنّ تركيا و”الجيش الوطني السوري” اعتقلا ونقلا بشكل غير شرعي 63 مواطنا سوريا على الأقلّ من شمال شرق سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم على خلفية تهم خطيرة قد تزجهم في السجن المؤبد.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في نفس التقرير، “تقترح أدلّة أخرى وتقارير نشرتها جماعات أخرى أنّ العدد الفعلي للسوريين الذين نُقلوا بصورة غير قانونية إلى تركيا قد يصل إلى 200 سوري. تشير تقارير في مصادر إخبارية تركية موالية للحكومة إلى المواطنين السوريين الذين اعتُقلوا أخيراً ونُقلوا إلى تركيا، ما يظهر أنّ هذه الممارسة مستمرّة”.
وردت هذه المعلومات بعد أقل من عامين على العملية العسكرية التركية في سري كانيه وحدها، بينما وثقت تقارير لنورث برس، عمليات اعتقال مستمرة طالت سوريين في سري كانيه وتل أبيض وعفرين، وتم نقلهم إلى السجون التركية.
ومن المتوقع أن تصل المجموعة المفرج عنهم وهم من سكان عرب من أهالي سري كانيه، إلى الحسكة في وقت لاحق من اليوم، وسط مخاوف أهاليهم من تعرضهم لمضايقات، وفقاً للمصادر الحقوقية.
وأضافت المصادر أن تركيا أطلقت على السوريين المعتقلين في سجونها، أحكاماً تراوحت بين ثلاث سنوات إلى حكم المؤبد، وكلهم اعتقلوا بنفس التهمة وهي الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية.
ولاتزال تركيا تسيطر على منطقتي سري كانيه وتل أبيض، وتقطع مياه محطة علوك عن أكثر من مليون شخص، وسط مطالبات بعودة النازحين وإعادة ضخ المياه، لاسيما بعد الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، في آذار/ مارس الماضي.