وزارة الداخلية لنورث برس: نرتب مع وجهاء جرمانا لتسليم المتورطين

دمشق – نورث برس

قالت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، لنورث برس، الأحد، إن الوضع في مدينة جرمانا جيد، والأمن العام يرتب عن طريق الوجهاء “تسليم المتورطين”، مبينةً أن هناك تفاعل جيد من قبل الوجهاء.

وشهدت مدينة جرمانا خلال اليومين الماضيين حالة من التوتر واشتباكات متقطعة، بين مجموعات مسلحة وقوى الأمن العام، أسفرت عن فقدان عنصر من الأخير لحياته وإصابة آخرين.

وأضافت الوزارة في تصريح خاص لنورث برس: “نحن بانتظار الوجهاء”، موضحة أن “الشرطة ستعود إلى مدينة جرمانا وسيتم تفعيل مؤسسات الدولة في المنطقة”.

تفاصيل الحادثة

قال مدير شبكة أخبار جرمانا خلدون قسام فيما يتعلق بتفاصيل الحادثة الأولية التي حلصت في مدينة جرمانا، إنه “في أول أمس الجمعة نشبت مشكلة بين مجموعة من شبان في المدينة وأشخاص غرباء من خارج المدينة كانوا يتواجدون في إحدى الساحات”.

وأضاف قسام لنورث برس، أنه “نتج عن الاشتباك إصابة أحد الشبان بجرح قطع وريدي في اليد ناتج عن أداة حادة، وتم إسعافه إلى مشفى المجتهد بدمشق”.

وأوضح أن “المجموعة الخارجية التي تشابك معها شباب جرمانا، غير معروف هويتها، ما إذا كانت تابعة للأمن العام أم مجموعة مسلحة عابرة”.

وقال قسام إنه عندما نقل المصاب إلى المشفى، “حدث اشتباك بين الشبان المرافقين له وأفراد مكلفين بحماية المشفى من الأمن العام”.

وأضاف أنه تم إلقاء القبض على الشبان ونقلهم إلى قسم شرطة في أعقاب الاشتباك، مشيراً إلى أنه “تم التواصل مع لجان الهيئة الروحية، وعندما وصلت إلى المخفر تفاقم الوضع أكثر وحدث اشتباك آخر نتج عنه إصابتين، رغم الجهود لاحتواء الموقف”.

وقال قسام، إنه “بالتزامن مع بث التطمينات، دخلت سيارة إلى أحد حواجز جرمانا، واشتبك معها أحد الشبان، مما أدى إلى وفاة عنصر من الأمن العام، وإصابة اثنين بجروح جراء إطلاق نار وتم طلب الإسعاف بشكل فوري”.

تدخل الهيئة الروحية

أصدرت الهيئة الروحية بمدينة جرمانا، بياناً حملت فيه الشبان المسؤولية عن الفعل المُؤدي للوفاة، ورفعت الغطاء عن المتورطين، وأكدت انتماء جرمانا للنسيج الاجتماعي للغوطة، واستنكرت الاعتداء على الوفد الذي توجه لتهدئة الوضع في قسم الشرطة.

وقال مدير شبكة أخبار جرمانا خلدون قسام، إنه بعد نصف ساعة من صدور البيان، “تقدّمت عناصر مسلحة من أطراف المليحة نحو حواجز جرمانا، وأطلقت النار، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، بالإضافة إلى وفاة شخص.

ومساء أمس، وصل وفد من محافظة السويداء للمساهمة في تهدئة الأوضاع، مؤكدين أن الإشكال “شخصي” وليس مواجهة مع الأمن العام.

إلى ذلك قال قائد حركة رجال الكرامة الشيخ ليث البلعوس، عقب وصوله إلى مدينة جرمانا يوم أمس، إن الاشتباكات لم تكن مع الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، مبيناً أن الأوضاع تتجه نحو الحل.

وبين قسام أنه بالتزامن مع صدور بيان الهيئة الروحية، وُضعت حواجز أمنية على أطراف جرمانا للتدقيق بالسيارات دون دخول المدينة ولم يتم إزعاج أي شخص، حتى حادثة تقدم العناصر المسلحة من المليحة.

وبين أنه تم تداول فيديوهات مفبركة مثل فيديو “أرتال الأمن العام” المُنتشر منذ شهرين عبر صفحات و مجموعات الواتس آب بهدف “إثارة الفتنة والتحريض، وتم بث أخبار مفبركة بهدف استغلال الحادثة” بحسب قسام.

وأشار إلى أن “سكان جرمانا يرفضون أي تدخل خارجي، معتبرين أن الرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يقع على عاتق الحكومة السورية ووزارة الخارجية”.

إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد