أحياء حلب الغربية تشهد خروجاً للسكان نتيجة العمليات العسكرية

حلب – علي الآغا – نورث برس
 

تستمر حركة خروج سكان الأحياء الغربية من مدينة حلب، نتيجة العملية العسكرية للقوات الحكومية السورية، إضافة للانتشار العسكري في تلك الأحياء وتحولها لمنطقة عمليات عسكرية.
 

حيث خرج قسم كبير من سكان حي جمعية الزهراء التي باتت منطقة عسكرية بامتياز، وحي حلب الجديدة المعروف بكثافته السكانية والأسواق المزدحمة، ومشروع (3000 شقة)، منهم من خرجوا لمناطق أخرى، ومنهم من لجأوا لأقربائهم في وسط المدينة، مع التنويه أن بعض الأهالي في تلك الأحياء لم يخرجوا من منازلهم لعدم وجود مكان يأويهم.

 

كما فرضت قوات الحكومة السورية في الأحياء التي تقع على خطوط التماس في الجهة الغربية منعاً للتجوال وإغلاق بعض الشوارع، حيث تشهد تلك الأحياء انتشاراً عسكريا واسعاً وتمركزاً للآليات العسكرية والمدافع والراجمات.
 

وإضافة إلى ما سبق فإن "هيئة تحرير الشام" التي تتمركز بحي الراشدين والبحوث العلمية كانت أصدرت الأسبوع الماضي بياناً أكدت فيه بأن "لديهم حق مشروع بقتل كل من يتمركز بالأحياء الغربية التي تسيطر عليها القوات الحكومية"، مما جعل الأهالي يتخوفون من هذا البيان حيث يتهمون "الهيئة" باستهداف الأحياء السكنية قبل العسكرية.

 

وبهذا الخصوص أشار المواطن عبد الرؤوف شربجي، في حديثه مع "نورث برس"، بأن سبب خروجه من حي جمعية الزهراء هو تخوفه من الهجوم العنيف من قبل فصائل المعارضة المسلحة ودخولهم للحي، مشبهاً الحي "بالمهجور الذي لا يسكنه سوى العساكر".

 

فيما قالت رواد علبي، بأنها خرجت من حي حلب الجديدة تحت القصف لتقصد منزل أقربائها لتقيم عندهم لحين معرفة مجريات ومألات العملية العسكرية التي تجري في أحيائهم، مؤكدةً أن خروجها جاء بعد تركز راجمات الصواريخ بالقرب من منازلهم حيث بات ذلك أمراً صعباً بالنسبة لأطفالها الصغار.

 

وأوضح فارس الكراسي من أهالي حي جمعية الزهراء بأنه لم يخرج من منزله بسبب عدم وجود مكان يحتويه بالرغم من الرعب الذي يعيشونه في كل يوم، ويدعون الله أن يحميهم من القذائف العشوائية التي تطال الحي، وأضاف أن جمعية الزهراء باتت شبه خالية من الأهالي.
 

والجدير بالذكر أن القوات الحكومية السورية بدأت عملية عسكرية منذ عدة أيام لاستعادة أحياء حلب الغربية من فصائل المعارضة المسلحة، وحققت تقدماً في بعض الأحياء، ولا تزال العملية مستمرة.