ثلاثة وعشرين عاماً وخمسة أشهر.. سوريا بدون الأسد

القامشلي – نورث برث

بعد مدة ثلاثة وعشرين عاماً وخمسة أشهر من حكمه لسوريا، من السابع من تموز/ يوليو عام 2000 وحتى الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، الأحد، انتهى حكم بشار حافظ الأسد لسوريا بدخول هيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة إلى دمشق.

حكم الأسد بعد وفاة أبيه حافظ الأسد، وغُيّر الدستور من أجله في اجتماع للبرلمان لم يتجاوز ربع ساعة، واعتبر الأسرع في العالم، ليصبح أول رئيس عربي يخلف والده في حكم دولة ذات نظام جمهوري.

وُلد الأسد في محافظة دمشق يوم 11 أيلول/سبتمبر 1965، لأسرة تنتمي إلى الطائفة العلوية التي تنتشر في أرياف حمص وحماة ومحافظة طرطوس والتي تشكل أقلية في البلاد، ونشأ في أجواء السلطة بعد ترؤس والده البلاد في انقلاب عسكري عام 1970.

وبعد وفاة حافظ الأسد يوم 10 يونيو/حزيران 2000، أصدر نائب رئيس الجمهورية حينها عبد الحليم خدام مرسوما تشريعيا (9) رفّع فيه بشار إلى رتبة فريق، وعمره حينها 34 عاماً و10 أشهر، ومتجاوزا الرتب الثلاثة قبلها: عميد ولواء وعماد، ثم أصدر المرسوم (10) بتعيين بشار قائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة.

وبعد انتخابه رئيساً صار بشار الأسد أول رئيس عربي يخلف والده في الحكم بدولة نظامها جمهوري، وانتخب بعدها أمينا قُطرياً لحزب البعث.

وصباح اليوم الاثنين، الثامن من كانون الأول/ ديسمبر وبعد أيام من بدء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوماً واسعاً في الثامن والعشرين من الشهر الفائت، بدأت بدخول حلب ومن ثم حماة وبعدها حمص، ومن ثم فجر اليوم إلى دمشق، وبذلك تكون قد انتهت سوريا الأسد.

تحرير: عكيد مشمش ومحمد القاضي