إيران و”داعش” ودمشق .. معركة أخرى في قرى بدير الزور

دير الزور – نورث برس

في خضم التطورات العسكرية المتسارعة في شمال وشمال غربي سوريا، تظهر معركة أخرى في قرى صغيرة بدير الزور لكنها تؤثر على موازين القوى في البلاد.

القرى هي الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام والطابية جزيرة، وتتوزع مسافة 23 كم من الضفة الشرقية لنهر الفرات، وكانت القوات الحكومية قد سيطرت عليها رفقة القوات الروسية وفصائل إيرانية أواخر العام ٢٠١٧.

وقال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، عبر حساب عملية العزم الصلب على إكس (تويتر سابقاً) إن “قوات سوريا الديمقراطية نشرت قوات في القرى السبع بدير الزور لحماية المجتمعات المحلية من تهديد داعش”.

سبقها إعلان لمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مسؤوليته عن حماية القرى السبع، في إشارة إلى نيته التقدم نحوها.

وربط المجلس الخطوة بـ “الأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور”، بحسب بيانه.

وقال التلفزيون السوري إن “وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنه إرهابيو ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي”، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الصادرة من دمشق.

ميدانياً، قالت مصادر عسكرية حكومية لنورث برس إن تعزيزات إيرانية وصلت إلى المنطقة عبر الفصائل الموالية لها.

وعلمت نورث برس أن التحالف الدولي استهدف تجمعات لمسلحين موالين لطهران في قريتي الحسينية والصالحية.

فيما ردت القوات الحكومية والفصائل الموالية لطهران بقصف مدفعي استهدف قريتي الحصان والجنينة ومنطقة المعامل غربي دير الزور، أصيب على إثرها شخصين اثنين.

إعداد وتحرير: تيسير محمد