مراكز مساعدات وتغيير أسماء مساجد.. القرى السبع بدير الزور ما قصتها؟

غرفة الأخبار – نورث برس

سبع قرى شرق الفرات في دير الزور تقع تحت سيطرة القوات الحكومية والروسية والإيرانية والعديد من الفصائل المسلحة التابعة لتلك القوى، يراها ناشطون مركزاً ونقطة انطلاق لشن هجمات على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتحصل فيها عمليات التشيّع وشهدت تغييراً في ملاحمها.

أين تتواجد القوى الإيرانية والروسية والحكومية في هذه القرى السبع التي نزح غالبية سكانها إلى مناطق سيطرة “قسد”.

هذه القرى هي الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام والطابية جزيرة، تقع على مسافة 23 كم، وتبعد خط نظر مسافة 10 كم عن مطار دير الزور العسكري غرب نهر الفرات، وسيطرت عليها القوات الحكومية رفقة القوات الروسية وميليشيات إيرانية أواخر ٢٠١٧.

قبل عامين أنشأت إيران جسر عائم على نهر الفرات يصل مدينة دير الزور بقرية حطلة شرقي الفرات، الأمر الذي يسهّل عملية تنقل عناصر الدفاع الوطني وفصائل إيرانية إلى مناطق سيطرة “قسد”.

موسكو

مركز ثقل القوات الروسية يقع في بلدة مراط بالدرجة الأولى التي يتواجد فيها مركز المصالحة الروسي الواقع قرب مدرسة مراط شرقي، تليها مظلوم وحطلة.

وتنتشر في بلدات مراط ومظلوم حواجز الشرطة العسكرية الروسية رفقة الفيلق الخامس والفرقة ١٧ من القوات الحكومية.

حواجز ونقاط التواجد تقع قرب محطة المياه، المركز الصحي، مدرسة البعث، تجمع الزويو، حي الحاوي وجميعها بمراط.

ويتواجد مركز ثانٍ للروس ببلدة حطلة، بالإضافة إلى نقاطها قرب السرير النهري.

يتلقى بعض السكان في مراط ومظلوم وحطلة مساعدات روسية غذائية ومرضية ويتم تخصيص جدول شهري للتوزيع على ثلاث مراحل شهرياً.

طهران

تتواجد إيران ومسلحيها بكثرة ضمن القرى السبعة لكن تعد حطلة والحسينية مركز ثقلهم بالدرجة الأولى.

وتتألف القوات من الحرس الثوري، حزب الله، فيلق القدس، فاطميون، العباس، زينبيون، لواء الباقر.

أنشأت جسراً على نهر الفرات يربط الحسينية بحي الحويقة بمدينة دير الزور، وقامت بتغيير أسماء المساجد فيها.

وفي قرية حطلة يتواجد مركز “نصر” الذي يقوم بتوزيع الرواتب على العناصر التابعين لها ويقع قرب ثانوية حطلة للبنين.

ويتواجد فيها أيضاً مشفى الشفاء الإيراني بقيادة “الحاج معروف” وهو أفغاني الجنسية، إضافة إلى مركز ثقافي إيراني.

وترافق الفصائل الإيرانية الفرقة الرابعة بشكل أساسي ومجموعات الدفاع الوطني وتكثر حواجز الفرقة الرابعة ضمن القرى السبعة بالعموم والمعروفة بفرضها للإتاوات.

وتشهد بلدتي حطلة والحسينية فعاليات إيرانية دائمة خصوصاً في أيام الأعياد الفارسية الرسمية، كما تشهد مظاهر واضحة للتشيّع نتيجة السياسيات الدينية فيها.

دمشق

تتواجد القوات الحكومية في القرى السبع بتبعية لإيران وروسيا، حيث يعمل الفيلق الخامس والفرقة ١٧ تحت إشراف القوات الروسية.

بينما تعمل الفرقة الرابعة والدفاع الوطني تحت إشراف مباشر من الحرس الثوري، وهناك تواجد وحيد للمخابرات العسكرية على معبر الصالحية الواصل بين القرى السبعة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

مع هذه الخريطة المعقدة والشائكة والمصالح المتضاربة أحياناً، تقول مصادر نورث برس الأمنية إن الوضع الأمني والاجتماعي في القرى السبع “هش إلى حد الفلتان”، وتشدد على أن إيران هي المسيطر الرئيسي على المنطقة بينما تسعى القوات الروسية لمنافستها على السيطرة الكاملة.

وخلال السنوات الأخيرة خرج سكان تلك القرى النازحين في شرقي الفرات بمظاهرات طالبوا فيها بخروج القوات الحكومية وحقهم بالعودة إلى منازلهم، وتستمر المطالبات حتى الآن.

إعداد: سربست حسن – تحرير: عكيد مشمش