بغطاء جوي وبري ودعم روسي القوات الحكومية تسيطر على قرى وبلدات في إدلب
نورث برس
تمكنت قوات الحكومة السورية من فرض سيطرتها على عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وذلك بعد قصف جوي عنيف من قبل الطائرات الروسية والحكومية على نقاط تمركز فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، فيما شهدت بلدة معرة النعمان والقرى المحيطة بها حركة نزوح واسعة باتجاه الحدود التركية.
وشهدت محاور الاشتباكات على جبهات إدلب عمليات قصف جوية وبرية مكثفة من قبل الطائرات الروسية والحكومية تمكنت على إثرها قوات الحكومة السورية من التقدم والسيطرة على قرية أم جلال جنوب شرق إدلب، وشعرة العجاز، الخريبة، برنان، ربيعة، بريف إدلب الشرقي، بحسب ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومواقع تابعة للمعارضة السورية.
وتعد قرية أم جلال بريف إدلب الجنوبي ذات موقع استراتيجي إذ تُحكِم نارياً على القرى والبلدات المحيطة بها، مما يساعد القوات الحكومية على بسط سيطرتها على محيطها.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار القصف الجوي والبري على ريف إدلب بوتيرة عنيفة، حيث تستهدف القوات الحكومية مناطق التح وتل الشيح وسحال وأم تينة والفرجة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط غارات جوية شنتها طائرات حربية روسية بعد ليلة الأمس وصباح اليوم على أماكن في محيط بلدتي سراقب ومدينة معرة النعمان.
وتستمر المعارك على محاور عدة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، فيما تشهد المنطقة وخاصة بلدة معرة النعمان حركة نزوح للمدنيين بسبب التصعيد الحكومي والروسي وعمليات القصف في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة السورية، أمس الخميس، عن مصدري عسكري سوري أن القوات الحكومية بدأت تمهيداً نارياً واسعاً، استهدف الريف الشرقي لمعرة النعمان وسراقب، "في مسعى لإطلاق عملية عسكرية، كما يبدو، للوصول إلى الطريق السريع الذي يربط حماة بحلب".
وتمتاز بلدة معرة النعمان في إدلب بموقع استراتيجي لوقوعها على الطريق الدولي (M5) وتؤدي من حلب إلى العاصمة السورية دمشق، كما تربط بين محافظتي حلب وحماة، وتساهم السيطرة عليها في فرض الحصار على مركز محافظة إدلب في حال إطلاق عملية عسكرية من قبل الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على إدلب.