قيادي في “قسد”: روسيا توعدت بالردّ على تركيا والمعارضة إذا تجاوزت حدود المنطقة الآمنة

الحسكة – أفين شيخموس – NPA
أكّد مسؤول العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل، لـ"نورث برس" أنّ منطقة شمال شرقي سوريا تتجه إلى حلٍّ سياسيٍ في ظل التطورات العسكرية والميدانية التي نشهدها الآن.
وأضاف خليل أنّ "المنطقة الأمنة" التي سيطرت عليها تركيا محاصرةٌ كلياً من القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية الاتحادية، "كي لا تتمدد تركيا والفصائل خارج تلك المنطقة".
وأشار خليل إلى أنّ روسيا "توعدت بالردّ على القوات التركية والفصائل المسلّحة إذا تجاوزت حدود المنطقة الأمنة".
وجاء هذا التصريح لـ"نورث برس" من مقر قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة. عقب إعلان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد، القضاء على زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبي بكر البغدادي.
حيث أكّد القيادي ريدور خليل أنّ عملية قتل زعيم التنظيم، جاءت "نتيجة العمل الحساس والدقيق المشترك لأكثر من /5/ أشهر بين الاستخبارات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية، وبالتنسيق على أعلى المستويات".
كما أضاف مسؤول العلاقات الخارجية في "قسد" ريدور خليل، أنّ العملية جرت بشكلٍ مشتركٍ فجر اليوم الأحد، لافتاً إلى أنّها تمت قرب "إحدى القواعد العسكرية التركية في قرية باريشا في الريف الشمالي لمحافظة إدلب".
وأردف بأنّ "هذا الإنجاز التاريخي أتى نتيجة التعاون الوثيق بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة الأمريكية، وتابعت قيادتا الطرفان مرحلة تحضيرات العملية بكل تفاصيلها".
وشدّد خليل على أنّ العملية "تأخرت لأكثر من شهر بسبب العدوان التركي على المنطقة"، مشيراً إلى أنّ العملية تمت بعد توثيق "استخباراتنا العسكرية على مدى الشهور الماضية تواجد قياداتٍ من الصف الأوّل في تنظيم داعش – بينهم البغدادي – في المناطق الخاضعة عسكرياً للدولة التركية".
في حين اعتبرها "ثأراً للمجازر التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في كوباني وشنكال وحوض الخابور وسهل نينوى وكركوك وخانقين ومخمور وثأراً للنساء الكرديات الأيزيديات على وجه الخصوص، وثأراً للإنسانية والضحايا الذين سقطوا نتيجة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في جميع أرجاء العالم".