العشرات فقدوا حياتهم وأصيبوا في قصف باب الخير ومنعٌ مستمر لإخراج المصابين من رأس العين

عين عيسى – NPA
رغم هدنة وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي في شمال وشرقي سوريا، إلا أن الطيران التركي لم يوقف تحليقه واستهدافه بالمدافع وطائرات الاستطلاع وهجمات مجموعاته، يوم أمس، في جبهة رأس العين / سريه كانيه.
واستهدفت قرية باب الخير في الريف الشرقي لمدينة رأس العين، والذي تزامن مع القتال الدائر في ريف أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بين متسللين من فصائل المعارضة الموالية لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية.
وتسبب القصف بوقوع أكثر من /32/ شخصاً بين ضحايا وجرحى، جراء القصف الجوي التركي على ريف أبو راسين شرقي مدينة رأس العين، إضافة لتسبب القصف بحركة نزوح لعشرات العوائل منها.
كذلك استهدف رتل للمدنيين كان متوجهاً من تل تمر إلى رأس العين / سري كانيه، بقذائف مدفعية، خلال وصوله لمنطقة مجرافة، فيما أجبر الاستهداف المدنيين على العودة.
وكان وفد الهلال الأحمر ينتظر يوم أمس على مداخل مدينة رأٍس العين/ سري كانيه، لإخراج الجرحى لكن استمرار القتال عرقل دخوله، وصرّح حسن عبدي أمين, مدير مشفى تل تمر وعضو الهلال الأحمر الكردي لـ"نورث برس"، أن قافلتهم لم تستطع الدخول إلى رأس العين/ سري كانيه لاستهدافهم من قبل الطائرات المسيرة, وإن بعض الجرحى قد ماتوا بالفعل داخل المدينة بسبب نقص الدم والمساعدات الطبية.
كما صرّح جوان مصطفى الرئيس المشارك لهيئة الصحة البيئة لإقليم الجزيرة لـ"نورث برس" بأنه "تم إخلاء الجرحى في الأيام الأخيرة، من مدينة رأس العين سري كانيه، ظهرت عليهم آثار غريبة، لم نعتد عليها من قبل، من حيث الحروق بأشكالها ودرجات مختلفة، واسمرار شديد في الجلد، وشهداء ليس عليهم آثار طلقات نارية أو شظايا".
وأفاد مراسل "نورث برس" أن بعض الجبهات الجنوبية الغربية لمدينة تل أبيض شهدت هدوءاً نوعاً ما بعد هدنة وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي في شمال وشرقي سوريا.
لكن حاول بعض مسلحي المعارضة المسلحة التسلل لبعض نقاط قوات سوريا الديمقراطية في قرية الويدبية جنوي غربي تل أبيض إلا أن مقاتلي "قسد" ردوا بإطلاق أعيرة نارية بالقرب منهم لجعلهم ينسحبون من المنطقة.
واستمر تحليق لطيران مجهول في سماء منطقة المالكية / ديرك، ضمن مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، وسط مخاوف من الأهالي، من عمليات قصف متجددة بعد استهداف طال المنطقة الخميس.
وفي منبج، تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا ومجلس منبج العسكري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في قرية أم عدسة والقرى المجاورة لها شمال غربي منبج.
أما في كوباني، خرجت مظاهرة حاشدة تطالب بوقف العدوان التركي وتندد باستخدامه لأسلحة محرمة دولياً في قصف مدينة رأس العين، في حين استهدفت المبادرة المحلية للناشطين المحليين /50/ عائلة في تل تمر، وفي معبدة /100/عائلة، وفي الحسكة نفس العدد تقريبا، لتقديم المساعدات لهم.
وفي السياق نفسه شهدت مناطق ريف عفرين يوم أمس، اشتباكات عنيفة بين "قوات تحرير عفرين" وفصائل المعارضة التابعة لتركيا في محيط قرية باسوطة وجبل الأحلام بناحية شيراوا في عفرين، وردت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بإطلاق عدة قذائف من مناطق سيطرتها بريف عفرين على قرية إبين الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والتابعة لناحية شيراوا بمنطقة عفرين.
حيث أفاد مراسل "نورث برس" أن فصائل المعارضة المدعومة تركياً قصفت صباح أمس قرية شوارغة التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين بالمدافع, دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.