أعزاز.. إعدام ميداني وحرق للجثث في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا
غرفة الأخبار – نورث برس
أعدم أسيران ميدانياً وتم حرق جثتيهما في مدينة أعزاز بريف حلب، عصر الخميس، بعد خطفهما من قبل عناصر فصيل موالٍ لتركيا، وذلك وسط استمرار للفتان الأمني في مناطق سيطرة تركيا.
وأفادت مصادر محلية، لنورث برس، أن عناصر ملثمين من فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا هم من أقدموا على عملية الإعدام.
وذكرت المصادر، أن عملية الإعدام تمت رمياً بالرصاص وبدون محاكمة، وذلك بتهمة تفجير سيارة مفخخة ضمن سوق شعبي بالمدينة في 31 آذار/مارس الماضي.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” جرائم وانتهاكات وعمليات اغتيال وتفجيرات منذ سيطرة تركيا على المنطقة، آخرها في مدينة مارع شمال حلب والاقتتال المستمر حتى الآن داخل “فرقة المعتصم” الموالي لتركيا، والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وبعد عملية الإعدام الميداني، عادت الحكومة المؤقتة في الائتلاف السوري باتهام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتنفيذ التفجير في بلدة أعزاز.
ولكنه وبعد الانفجار بأسبوع، أعلن فصيل “عاصفة الشمال”، وهو من أبرز الفصائل الموالية لتركيا في مدينة أعزاز، اعتقال أربعة أشخاص قالت إنهم فجروا سيارة وسط سوق المدينة، وسلمتهم إلى فصيل “الجبهة الشامية”.
وقال الفصيل، إنه بعد تتبع الكاميرات “تبيّن أن المدعو تامر الخلف الملقب أبو يامن الحمصي تواجد بسيارته خلف السيارة المفخخة (سوزوكي)، وكان يراقبها من بعيد إلى أن وصلت السيارة إلى السوق و قام بتفجيرها عن طريق المفجر”.
وأضاف أن “الحمصي” يعمل في صفوف “أحرار عولان” أو ما يعرف بالقاطع الشرقي في أحرار الشام الموالي لهيئة تحرير الشام في أرياف حلب، وقالت إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين معه وسلمتهم إلى “الجبهة الشامية”.
وبعدها، وفي تهديدٍ بالتصعيد ضد فصائل الجيش الوطني، خرج “القاطع الشرقي” ببيان قال فيه إنه تواصل مع “الجبهة الشامية” التي قالت لهم إن المعتقلين “لا ينتمون إلى القاطع الشرقي”، كما طالب البيان بـ “التأكد وعدم ترويج الشائعات”.
وبعد بيان “القاطع الشرقي” روّج قياديون في الفصائل المسلحة لرواية جديدة وهي “مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية عن التفجير”، وأن المعتقلين “لا ينتمون إلى أي فصيل عسكري أو فصيل مقاتل”.