بيروت – نورث برس
قال سوريون مقيمون في منطقة برج حمود في العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، لنورث برس، إنهم يتحصنون في منازلهم بعد تهديدات بترحيلهم وإمهالهم حتى اليوم لإخراجهم من المنطقة.
والأحد الماضي، قتل المسؤول في القوات اللبنانية، باسكال سليمان، بعد أن اختطف على يد أفراد عصابة سرقة، ادعت القوات اللبنانية أن أغلبهم من سوريون، ونقلت جثته إلى سوريا عبر الحدود، بحسب بيانٍ لهم.
وقال إبراهيم حسين، اسم مستعار لسوري مقيم في منطقة برج حمود ومستأجر محل ومنزلٍ فيها، لنورث برس، إن محلاتهم كلها مغلقة، “لأنهم أعطونا مهلة إلى يوم الجمعة لإخلائها”.
وأضاف إننا متحصنون في منازلنا ولا نستطيع أن نتحرك ولا حتى الخروج من منازلنا، ووضعنا صعب جداً.
وذكر حسين أن المشكلة تكمن في حال حدثت مشاكل في المنطقة أنه ليس هناك مكان نتجه إليه ونلتجأ إليه، وحتى أننا لا نستطيع أن نسافر.
وأدت هذه الأحداث إلى اعتداءات عشوائية طالت السوريين في مناطق لبنانية مختلفة، وشهدت مناطق مثل برج حمود وسد البوشرية والجديدة وبشري وجبيل وجونية وذوق مصبح وذوق مكايل وطبرجا وغيرها، في الأيام الماضية، سلسلة اعتداءات طالت عمالاً وأفرادا من بينهم نساء سوريين.
وانتشرت مقاطع مصورة توثق الاعتداءات، وأخرى تظهر مجموعات مدنية تتنقل في المناطق وتعطي السوريين مهل زمنية لإخلائها تحت التهديد والوعيد مثلما حصل في منطقة برج حمود.
وقالت مايا محمد، اسم مستعار لسورية مقيمة في منطقة برج حمود، لنورث برس، إنه بعد الأحداث الأخيرة تعرضنا نحن السورين المقيمين في المنطقة لتهديدات ومضايقات كثيرة.
وأضافت أنه تم نشر فيديوهات تهديد ونشر منشورات أيضاً لإخلاء المنطقة والخروج منها، لافتةً إلى أن هذا الموضوع صعب جداً ولا نستطيع الخروج.
وبينت محمد، أنه “لو كان لدينا خيار للخروج لخرجنا لأن لا أحد في هذا العالم يقبل بهذه العنصرية، وحتى العودة إلى سوريا غير ممكنة بالنسبة لنا لأن زوجي مطلوب للأفرع الأمنية”.
وأشارت إلى أن “مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في المنطقة لا حس لها ولا خبر بالموضوع بتاتاً وكأنها غير معنية بشؤننا أبداً”.