مسيّرات روسية تستخدمها دمشق في قصف شمال غربي سوريا
غرفة الأخبار – نورث برس
رصدت نورث برس منذ بداية شباط/ فبراير الفائت حتى منتصف آذار/ مارس الجاري، 55 هجوماً عبر طائرات مسيّرة أطلقتها القوات الحكومية بإشراف القوات الروسية على مواقع لفصائل معارضة وأخرى لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم قياديين في تلك الفصائل.
ونشرت نورث برس في الشهر الفائت تقريراً عن مدرسة في قرية عين البيضا بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، حولتها هيئة تحرير الشام إلى مصنع للمسيّرات الانتحارية، وأن مهندسي الطيران هم من مقاتلي الإيغور (أو ما يعرف بالحزب الإسلامي التركستاني وهم جهاديون قدموا من موطنهم في الصين مع عوائلهم في 2013 وتمركزوا في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب).
نوعين أساسيين
مصدر عسكري يعمل في مركز لتنسيق العلاقات بين القوات الروسية والحكومية، قال إن الطائرات التي تطلقها القوات الحكومية روسية المصدر دخلت الخدمة لأول مرة في سوريا بتشرين الأول/ أكتوبر العام الفائت، وتتألف من نوعين أساسيين.
النوع الأول هو المسيّرات من طراز “غاستيلو” لها ست مراوح موزعة بشكل دائري وتعمل بمحركين أساسيين مثبتين على جسمها ومثبت عليها كاميرات ذات دقة عالية ومحدثة بنظام الواقع الافتراضي الذي يسمح لها بالطيران ليلاً، حيث يسمح هذا النظام للمتحكم بها برؤية الصورة بوضوح بالإضافة لحساسات حرارية تعطي إمكانية رصد ومسح دائري للمنطقة المرصودة أي أنها تحدد نوعية الهدف سواء كان ثابت أو متحرك بسهولة، وفقاً للمعلومات التي ذكرها المصدر لنورث برس.
أما النوع الثاني فهي من “FPV” وتتألف من أربع مراوح مزودة بكاميرا وحيدة وتتميز بسرعة ملاحقة هدفها ونسبة الخطأ فيها “ضعيفة جداً” بسبب احتوائها على ستة محركات مثبتة على جسمها معززة بنظام واقع افتراضي حديث ومتطور بالإضافة لجهاز GPS.
ويحتوي هذا النوع على نظام التحكم الإلكتروني بعكس (غاستيلو) حيث يتناسب هذا النظام مع سرعة الهدف تلقائياً بينما النوع الأول زيادة السرعة حصراً بشكل يدوي.
أماكن الإطلاق
المنسق العسكري بين الجانبين أضاف أن أماكن إطلاق هذه الطائرات المسيّرة هي “الفوج 46” بريف حلب الغربي، مطار أبو الظهور العسكري بإدلب، ونقاط عسكرية في معسكر معصران، الدوير وتل مرديخ في سراقب وكفرنبل في معرة النعمان بريف إدلب، ومعسكر جورين بريف حماة.
وتشرف القوات الروسية برفقة “الفرقة ٢٥” الحكومية على إطلاق هذه المسيرات وتتواجد القوتان بشكل خاص في كل من سراقب وكفرنبل ومطار أبو الظهور.
وقال المصدر إن المسيّرات “أثبت فعالياتها في العمليات الأخيرة لأنها سهلة الوصول وتحقّق الضرر المطلوب”، بحسب كلامه.