الأمم المتحدة: الهجمات التركية على شمالي سوريا قد ترقى إلى جرائم حرب
الرقة – نورث برس
قالت لجنة تحقيق الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، الاثنين، إن الهجمات الجوية التركية على شمالي سوريا قد ترقى إلى جرائم حرب حيث أدت لحرمان مليون شخص من الخدمات الأساسية وكذلك قتلت مدنيين.
وأضافت اللجنة في تقريرها الذي يصادف ذكرى الحرب بسوريا وسترفعه إلى مجلس حقوق الإنسان يوم 18 آذار/ مارس الجاري، إن الهجمات الجوية التركية على شمالي سوريا على محطات الطاقة، أدت إلى حرمان مليون شخص من الماء والكهرباء طيلة أسابيع، وذلك في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على أنه “تم قتل مدنيين في هجمات جوية مُوجَّهة، ضمن نمط من الهجمات التركية بالطائرات المُسيَّرة وقد ترقى مثل هذه الهجمات إلى جرائم حرب”.
ودعت اللجنة إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وقالت إن البلاد تواجه موجة من العنف لم تشهدها منذ عام 2020، على مستوى الجبهات المتعددة.
وقالت الأمم المتحدة إن أطراف النزاع قامت بشن هجمات ضد المدنيين والمرافق الأساسية بأشكال من المُحتمل أن ترقى إلى جرائم حرب، بينما تتسبب أزمة إنسانية غير مسبوقة في تفاقم اليأس لدى السوريين.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شهدت سوريا أشدَّ تصاعدٍ للقتال خلال أربع سنوات، وبالنظر للاضطراب الذي تشهده المنطقة، “يظل الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية أمراً ملحاً”.
وقال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق في الأمم المتحدة “لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل أي تكثيفٍ لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها، إن أكثر من %90 يعانون حاليا من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهيارا تاما في ظل تشديد العقوبات”.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى تورط جميع الأطراف السورية بالعنف الذي يطال السوريين، وقيامها بأعمال انتقامية تخلف ضحايا مدنيين.
وطالب التقرير الدول بإعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا، مع اتخاذ التدابير التي تكفل إعادة إدماجهم بالمجتمع، قائلة إنه “لا ينبغي أبداً لأي طفل أن يُعاقب بسبب أفعال أو معتقدات أبويه”.