منظمة حقوقية: الاستهداف المتكرر للبنية التحتية بشمالي سوريا يفاقم خطر التهجير القسري
القامشلي – نورث برس
نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، الثلاثاء، فحوى جلسة افتراضية عقدتها قبل أيام حول القصف الجوي التركي على البنية التحتية في شمال شرقي سوريا.
ونظمت الجلسة كل من “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، وكالة نورث برس، “رابطة تآزر للضحايا”، منظمة “الصليب السرياني” ومنظمة “بيل – الأمواج المدنية”، تحت عنوان “الاستهداف المتكرر للبنية التحتية يفاقم خطر التهجير القسري”.
وقال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، كبرئيل موشي كورية، خلال الجلسة، إن الضربات التركية الأخيرة أثرت على الوجود التاريخي للمكونات الدينية والعرقية والقومية المتنوعة في المنطقة.
وأضاف بأن الضربات التركية ضد البنى التحتية والمرافق الحيوية “تضافرت مع عدة عوامل أخرى منها الاستبداد المتمثل بالنظام الحالي في سوريا والإرهاب المتمثل بداعش والمنظمات الإرهابية المحسوبة على الإسلام السياسي”.
ولفت، وائل ميرزا، عضو الهيئة التنفيذية للحزب الآشوري الديمقراطي، إلى أن “تركيا منذ البداية كانت ممراً للمتطرفين”.
وأضاف بأن قرى الخابور التي كانت مأهولة تاريخياً بالآشوريين، أفرغت من سكانها نتيجة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من سكان قرى الخابور الذين كان يقدر عددهم بـ 35 ألف آشوري هُجّروا من مناطقهم.
من جانبها تطرقت، سعاد حسو، عضو اتحاد المرأة الإيزيدية للانتهاكات المرتكبة في عفرين بحق الايزديين بسبب انتمائهم الديني، من تهجير قسري وانتهاكات للملكية وتدمير للمزارات الدينية وتتريك، مشيرة إلى تخوف الايزيديين المهجرين من عفرين من أي توغل بري جديد.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجهات الضامنة للتدخل لوقف استهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية في شمال شرقي سوريا.
وطالبوا بالضغط على الحكومة السورية والأطراف الداعمة لها من أجل المضي قدماً بالعملية السياسية وإعادة الحياة إلى اللجنة الدستورية وعدم ربط الملف السوري بالملفات الأخرى بالمنطقة وتطبيق القرار 2245.
ودعوا الإدارة الذاتية إلى إعطاء الأولوية لعمليات التغيير السياسي في المنطقة بغض النظر عن اتفاق القوى السياسية المتواجدة في مناطقها معها أو عدم اتفاقها.