بذار قمح تالفة وخسائر تقدر بـ150 ألف دولار في قصف تركي لمنشأة حيوية بكوباني
فتاح عيسى – كوباني
تسبب القصف التركي لمستودع تابع لمؤسسة إكثار البذار في مدينة كوباني، الأحد الفائت، بخسائر قدرت بنحو 150 ألف دولار.
وقصفت تركيا 89 موقعاً، خلال النصف الأول من هذا الشهر, بـ 122 ضربة,62 منها عن طريق المسيرات و22 منها عن طريق الطيران الحربي.
وتركز القصف التركي على مواقع إنتاج وتحويل الكهرباء والوقود، ومراكز وحواجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وشمل 4 مواقع أمنية وعسكرية تابعة للقوات الحكومية.
لكن الضربات طالت أيضاً، منازل مدنيين ومشاريع إنتاج خاصة، كمؤسسة إكثار البذار والمدجنة التابعة للجمعيات التعاونية في كوباني، ومطحنة (الخيرات) بالقرب من قرية سنجق سعدون بريف عامودا.
وقال محمد مسكو، وهو مدير مؤسسة إكثار البذار في مدينة كوباني، لنورث برس، إن المستودع الذي تعرض للقصف يضم آليات غربال القمح في خطي إنتاج، حيث يتم تحويل بذار القمح الخام إلى بذار معقمة توزع على المزارعين في كوباني، الذين يعتمدون على بذورها في الزراعة.
وأضاف “مسكو” أن مسيرة تركية قصفت المستودع مرتين يوم الأحد 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، القذيفة الأولى سقطت في المستودع.
وبعد الاستهداف توجه أحد الموظفين إلى المستودع لمعاينة الأضرار التي خلفتها القذيفة، وكان برفقته إعلامية توثق آثار القصف، وفي تلك الأثناء، قامت الطائرات المسيرة التركية بقصف المستودع مرة أخرى.
وأشار “مسكو” أنه تم قصف المستودع من الجهتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، وأن القذيفتين تسببتا بأضرار كبيرة في هذا المستودع.
وكان يوجد في المستودع 450 طناً من بذار القمح المعقم، وتسبب القصف بتلف نحو 150 طناً منها، بسبب وصول مياه الأمطار إلى البذار جراء الخراب والدمار الذي ألحقه الاستهداف بالمستودع.
كما تسبب القصف أيضاً بتلف الأسلاك الكهربائية التي تشغل أجهزة الغربال، بحسب المسؤول، وأضاف أن “آليتي تعقيم في المستودع إحداهما في خط الإنتاج الغربي والثانية في خط الإنتاج الشرقي، تضررتا بسبب القصف، كما تضرر خزانا تعقيم في المستودع جراء القصف”.
وأشار “مسكو” أن القصف تسبب بأضرار شاملة في المستودع، ما أدى لإصابة الغربال وتعطله بشكل جزئي، وأن الخسائر الناجمة عن القصف التركي لمستودع الغربال والآليات وبذار القمح تقدر بنحو 150 ألف دولار.
وقصفت الطائرات التركية بـ 7 غارات جوية، محطات الكهرباء في كوباني، عين عيسى، عامودا، تربه سبيه، القامشلي، الدرباسية، ما تسبب بخروجها عن الخدمة، وفق إحصائية للإدارة الذاتية أعلنتها.
وفيما يخص قطاع النفط شنّت تركيا 7 هجمات جوية على محطات النفط، حسب الإدارة العامة للنفط والمحروقات، استهدفت 5 مواقع وهي محطة سويدية، محطة عودة النفطية، محطة مصفاة طفلة، ومصفاة كري بري، إضافة إلى قصفها مستودعات لصيانة الحقول النفطية في الجزيرة السورية.