القصف التركي على شمالي سوريا منذ بداية العام.. خسائر تفوق المليار دولار
الرقة – نورث برس
أحصى قسم الرصد والتوثيق في نورث برس، خسائر القصف التركي على شمالي سوريا، والتي فاقت المليار دولار، ووثق تداعيات استهداف البنى التحتية على السكان.
ووفقاً لتقرير أعده، قصفت تركيا 37 موقعاً للبنى التحتية، و253 موقعاً سكنياً، و41 موقعاً عسكرياً، وما نسبة 88% من المواقع المستهدفة هي أعيان مدنية ولا وجود عسكري ضمنها، بحسب ما أظهرت الإحصائية.
وتوصل التقرير إلى أن تركيا بدت مصممة على إضعاف مناطق الشمال السوري وتدمير الخدمات التي يمكن أن تقدمها الإدارة الذاتية للسكان، دون أدنى مراعاة لحياة المدنيين اللذين قُتلوا أو أصيبوا، ولا سبل الحياة لملايين السوريين من السكان الأصليين والنازحين في هذه المنطقة.
وأظهرت التوثيقات أن تركيا نجحت في تخريب أجزاء كبيرة من القطاعات الأساسية أبرزها إنتاج المشتقات النفطية والغاز المنزلي وإمدادات الكهرباء، والتي أثرت بشكل مباشر على المستوى المعيشي للسكان وانتهكت حقوقهم في الوصول إلى المياه الآمنة.
وبلغت حصيلة خسائر قطاع الطاقة المتمثل بـ المحطات النفطية والكهربائية، إلى ما يفوق الـ 1 مليار و270 مليون دولار أميركي، إذ تعرض لخسائر كبيرة في ظل معاناة المنطقة من إمكانات محدودة.
وجعلت الضربات التركية البنية التحتية متهاوية ويصعب إعادة تأهيلها، “على السلطات التركية تحمل نتائج عملياتها، وعلى المجتمع الدولي عدم إفساح الفرص لها كي تعلن صراحة عن تهديد وتنفيذ ضربات تطيح بخدمات أساسية لملايين السكان”، طبقاً للتقرير.
فيما قدّر مسؤولون محليون كمية النفط المحترق بما يقارب 621 ألف و175 برميلاً.
وأشارت مختصة في مجال البيئة إلى مخاطر طويلة الأمد لتلك الحرائق على البيئة والإنسان، بسبب انبعاث كميات كبيرة من غاز ثنائي أوكسيد الكربون والميثان وتلوث الهواء بالغازات والعناصر المعدنية السامة مثل كبريتيد الهدروجين والنتروجين والزئبق والزرنيخ.
كما وثقت نورث برس، توقف ضخ المياه النظيفة في المدن والبلدات لأكثر من خمسة أيام بسبب فقدان الكهرباء والوقود، إذ وصلت فترة انقطاع الكهرباء العامة عن المدن والقرى إلى 22 ساعة يومياً، فيما تسبب نقص الوقود بتوقف مولدات الكهرباء الخاصة في أحياء المدن جزئياً عن العمل.