مسؤول روسي: حرب غزة علّقت التطبيع بين أنقرة ودمشق
دمشق ـ نورث برس
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، إن التدهور الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، في هذه المرحلة بطبيعة الحال أدى إلى تحويل الاهتمام الرئيس إليه ولكل الدول في الشرق الأوسط، ما أجبرها على دفع مشاكل أخرى مُهمة إلى الخلف بشكل مؤقت، وبمجرد أن يسمح الوضع بذلك، سيتم استئناف العمل على تقريب المواقف بين دمشق وأنقرة.
وجاء حديث يفيموف، في تصريح لصحيفة الوطن، شبه الرسمية، جواباً على سؤال عن تراجع الحديث عن اجتماعات اللجنة الرباعية وهل توقف فعلياً هذا المسار وأين وصلت الجهود الروسية فيما يخص محاولات التقريب بين دمشق وأنقرة؟
وأضاف: “مازلنا نعتبر إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة أحد العوامل المهمة في التسوية السورية ونحن مقتنعون أن استئناف علاقات حسن الجوار التي تقوم بطبيعة الحال على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، لن يكون له تأثير إيجابي في الوضع في سوريا فحسب، بل سيسهم أيضاً في التحسن الشامل للوضع في المنطقة كلها”.
وفي السياق، اعتبر السفير الروسي أن مسار أستانا، “لا يزال المسار الوحيد الفعال في إطار التسوية السياسية في سوريا”. وكشف عن إمكانية عقد الاجتماع المقبل في هذا الإطار قبل نهاية هذا العام.
وشدد السفير الروسي على ضرورة إلقاء “الإرهابيين” في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا أسلحتهم، والاستسلام، ونيل العقاب الذي يستحقونه. وهدد قائلاً: “وإلا فإنّهُ سيتم تدميرهم”.
وحول القصف الإسرائيلي للمطارات السورية، قال الدبلوماسي الروسي، إن “قصف المطارات المدنية السورية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة سوريا، وموسكو ترفض رفضاً قاطعاً هذه الأعمال التي تُشكّلُ تهديداً للسكان المدنيين”.
وحذر من أنه “في ظل الأحداث التي تجري في غزة، فإن مثل هذه الخطوات غير المسؤولة محفوفة بعواقب أكثر سلبية على المنطقة بأكملها مديناً هذه الهجمات ويجب في الوقت نفسه إنهائها فوراً”.