حصار حكومي يوقف أعمالاً خدمية بحلب وريفها الشمالي
حلب – نورث برس
أعلنت بلدية حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب والتي تديرها الإدارة الذاتية مع مؤسسات خدمية وتعليمية أخرى بحلب وريفها الشمالي، السبت، توقيف أعمالها بسبب حصار حكومي يمنع إدخال المحروقات والمواد اللوجستية.
ومنذ عشرة أيام، تفرض دمشق حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، ومنطقة مخيمات يطقنها نازحو عفرين في بلدة تل رفعت وقراها بريف حلب الشمالي.
وأمس الجمعة، قالت مصادر مطلعة على تفاصيل الحصار لنورث برس، إن دمشق تطالب الإدارة الذاتية بضعف كمية المحروقات التي تدخلها إلى حلب وريفها الشمالي، إضافة إلى ضرائب للفرقة الرابعة التي تقود الحصار.
وقالت البلدية في بيان عبر صفحتها، إنها علّقت جميع الأعمال الخدمية لعدم السماح بإدخال المواد الأساسية من “بواري صرف صحي، مادة الإسمنت، زيوت محرك، مادة المازوت”.
وذكرت بأن دمشق “لا تعتبر القاطنين في حلب والشهباء (ريفها الشمالي) سوريين”، واتهمها البيان بممارسة “سياسة تجويع الشعب وفرض الحصار الجائر”.
والخميس الفائت، حذّر مسؤول في الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي من “كارثة إنسانية” بسبب الحصار الحكومي.
وتحاصر القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، مناطق نازحي عفرين في ريف حلب الشمالي من ثلاث جهات، بينما لها منفذ وحيد يربطها بمدينة حلب، وتتحكم به قوات الفرقة الرابعة الحكومية.
وقال نائب الرئاسة المشاركة للإدارة الذاتية في ريف حلب الشمالي جمال رشيد، لـنورث برس، إن القطاع الطبي هو الأكثر تضرراً “كونه يوجد مشفيين فقط وتقتصر أعمالهما على استقبال الحالات الإسعافية العاجلة”.
والأحد الفائت، قال فاضل جاويش، الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم في ريف حلب الشمالي، إن الحصار “أجبرهم” على إغلاق كافة المدارس.
وذكر أن “الطلاب والمدرسين يتنقلون من أماكن سكنهم إلى مدارسهم بوساطة سيارات كانت تقلهم على حساب الهيئة، ولكن انقطاع مادة المازوت أدى إلى توقف كافة وسائل النقل وبالتالي لن يكون بمقدور هؤلاء الطلاب والمدرسين الذهاب إلى مدارسهم”.
ودعا مسؤول الإدارة الذاتية، المنظمات الإنسانية إلى التدخل لتجنيب المنطقة معاناة إنسانية “وشيكة”، مبيناً أن إمكانياتهم تقتصر على تأمين الخبز والمياه حالياً.
وقال بيان البلدية في حلب، إن حكومة دمشق “تستغل الواقع الإنساني من أجل الحصول على تنازلات من الإدارة الذاتية”.