الإدارة الذاتية تحذر من “كارثة إنسانية” بسبب الحصار الحكومي بريف حلب الشمالي
القامشلي – نورث برس
حذرت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، الخميس، من “كارثة إنسانية” بسبب الحصار الحكومي لمناطق بريف حلب الشمالي.
ومنذ أسبوع، تمنع حواجز الفرقة الرابعة في القوات الحكومية من دخول المحروقات والمواد اللوجستية إلى مناطق ريف حلب الشمالي والتي يقطنها عشرات الآلاف من مهجري عفرين، بالإضافة لحيي شيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وقال نائب الرئاسة المشاركة للإدارة الذاتية في ريف حلب الشمالي جمال رشيد، لـنورث برس، إن مناطقهم على شفى “كارثة إنسانية” جراء فرض حكومة دمشق حصاراً خانقاً على مناطقهم، ومنعهم إدخال المحروقات والمواد اللوجستية إلى المنطقة.
وتسبب شح المحروقات إلى توقف جميع أعمال وهيئات الإدارة الذاتية ما عدا بعض الخدمات الأساسية مثل الأفران والمياه.
وأضاف رشيد أن “السكان في مناطقهم يعانون الأمرين سواء المضايقات على الحواجز الأمنية أو فرض الإتاوات على البضائع، بالإضافة لمنع إدخال الكثير من المواد الرئيسية الحياتية”.
وتحاصر القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، مناطق نازحي عفرين في ريف حلب الشمالي من ثلاث جهات، بينما لها منفذ وحيد تربطها بمدينة حلب، وتتحكم بها حكومة دمشق.
وأوضح نائب الرئاسة المشاركة، أن الهيئة الأكثر تضرراً هو القطاع الطبي “كونه يوجد مشفيين فقط وتقتصر على استقبال الحالات الإسعافية العاجلة”.
وأشار إلى أن البلدية أيضاً أوقفت معظم أعمالها ولا سيما أن مناطقهم تعاني من دمار في البنية التحتية نتيجة الحروب التي عاشتها مناطق ريف حلب الشمالي طيلة السنوات الماضية.
وشدد على أن “الكهرباء منذ أسبوع مقطوعة عن مقاطعة الشهباء، ويعيش السكان في ظلام دامس”.
وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية، “في حال لم تدخل المحروقات في وقت قريب، فهذه المنطقة على شفى كارثة إنسانية، حيث خفضنا إنتاج الأفران والمياه باتت قليلة”، بحسب كلامه.
كما دعا المسؤول المنظمات الإنسانية بالتدخل لتجنيب المنطقة من معاناة إنسانية وشيكة، مبيناً أن إمكانياتهم تقتصر على تأمين الخبز والمياه حالياً.