نقص بالكادر التدريسي بمدارس ريف دمشق منذ بداية العام
دمشق – نورث برس
قالت مصادر محلية ومدرسون، لنورث برس، الثلاثاء، إن العديد من مدارس ريف دمشق تعاني من نقصٍ في الكادر التدريسي للمواد الأساسية.
وقال علي القزاز، مدرس في مدرسة للتعليم الأساسي بريف دمشق، لنورث برس، إنه “بسبب فرز المعلمين وتعيينهم في أماكن وقرى بعيدة عن سكنهم بينما الراتب لا يكفي ثمن التنقلات، اضطر نسبة كبيرة من المعلمين للاستقالة والسفر خارج البلد”.
وأضاف أن “هناك مدرسون استمروا في العمل في القطاع الخاص ولجأوا للتكسب من الدروس المنزلية، وكل ذلك يدفع المدرسين إلى التخلي عن السلك التعليمي بغض النظر عن العواقب وأية مساءلة فالمهم لقمة العيش”.
وأوضح أن “من الحلول المؤقتة التي تلجأ إليها بعض المدارس، ضم الفصول للتغلب على مشكلة نقص أعداد المعلمين، أو زيادة عدد الحصص في جداول المعلمين”.
وشدد على أن النتيجة في النهاية أنّ طلاب هذه المدارس ينهون عامهم الدراسي دون تحصيل الحد الأدنى من المقررات التعليمية، بسبب الأعداد الكبيرة.
وذكر أن العديد من أولياء الأمور في ريف دمشق اشتكوا من نقص المعلمين بالمدارس الحكومية خصوصاً في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم لمرحلتي الإعدادي والثانوي.
ومنذ أشهر أقر رئيس دائرة التعليم الأساسي بمديرية تربية ريف دمشق أحمد حسن، بوجود نقص في الكادر التدريسي في العديد من مدارس ريف دمشق في جميع الاختصاصات.
وأشار القزاز إلى أنه لتلافي مشكلة وجود نقص بالمعلمين في مدارس ريف دمشق تقوم المديرية بترميم النقص الحاصل بالاستعانة بالمدرسين المكلفين والوكلاء.
وقال أحد أولياء الطلاب في إعدادية “الشهيد باسل الأسد” في منطقة الجبة بريف دمشق: “هناك نقص في الكادر التدريسي للصف التاسع لمعظم المواد الاساسية منذ بداية العام الدراسي”.
وأضاف أنه يضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية أو الدورات الداعمة، بالرغم من تكاليفها المرتفعة جداً والتي تصل لنحو 30 ألف ليرة لكل ساعة تدريسية في المنزل حسب المقرر والأستاذ.