10 آلاف موقع أثري تعرض للتخريب والتدمير في شمالي سوريا
الرقة – نورث برس
قال مسؤول ثقافي في مجلس الرقة المدني، الثلاثاء، إن ما يقارب عشرة آلاف موقع أثري في شمال شرقي سوريا تعرض لأعمال تخريب وتدمير خلال الأزمة السورية منذ عام 2011.
وجاء تصريح المسؤول على هامش مؤتمر عقدته جامعة الشرق في الرقة، لحماية التراث المادي واللامادي، تركّزت نقاشاته على حماية التراث، والتخريب الذي طال المواقع الأثرية، ونهب لقى وتحف.
وقال حسن مصطفى، الرئيس المشارك للجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني، إن الفصائل المسلحة التي كانت تسيطر على المنطقة استخدمت هذه المواقع الأثرية كمصدر أساسي لمصادر التمويل، وهذا ما عمل عليه تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” أثناء سيطرته على المنطقة.
وأضاف مصطفى في تصريح لنورث برس، أن هناك حوالي ألف موقع أثري في مدينة الرقة على وجه الخصوص تعرض أغلبها لعمليات تخريب وتدمير من قبل “ضعاف النفوس”، من تجار الآثار والأفراد الذين استغلوا غياب الأمن والجهات الرسمية المعنية بهذا المجال من أجل التنقيب بشكل غير قانوني، مما أفقد المنطقة الكثير من آثارها.
وأشار مسؤول الآثار إلى أن لجنة الثقافة والآثار بصدد وضع تشريعات ونظم قانونية للحد من هذه التجاوزات والتعديات، والحفاظ على التراث والآثار، بحسب قوله.
وعن ترميم المواقع الأثرية التي تعرضت للتخريب، قال مصطفى إنه لا يمكن الاعتماد على الخبرات المحلية بالنظر إلى أن الكثير من الخبرات المحلية والعاملين في هذا المجال هاجروا إلى الخارج، لذا لا بد من الاستعانة بمختصين بهذا المجال من الجوار، بالإضافة للاستعانة بالمنظمات الدولية المختصة بهذا المجال.