مؤتمر لـ “حماية التراث المادي واللامادي” في الرقة

الرقة – نورث برس

عقدت جامعة الشرق في الرقة شمال شرقي سوريا، الأحد، مؤتمراً تحت عنوان “حماية التراث الثقافي المادي واللامادي”.

وعُقد المؤتمر في مبنى جامعة الشرق بحي المشلب شرقي الرقة، بمشاركة عدد من خبراء الآثار ومهتمين في التراث، ومسؤولين في الإدارة الذاتية.

 وقال ياسر شوحان، وهو خبير آثار، إن منظمات المجتمع المدني ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية بشكل عام.

وأضاف لنورث برس أن هناك الكثير من المواقع الأثرية التي تعرضت للتخريب، “لذا لا بد من وجود برامج توعوية للنهوض بالواقع الأثري والتاريخي من جديد”.

خصوصاً بعد تعرض المنطقة لسرقة لقىً أثرية، وتهريب آثار، كالتجارة الإلكترونية التي طالت بعض مواقع الأثرية في شمال وشرقي سوريا، على حد قوله.

وأوضح “شوحان” أن هذه البرامج التي ترعاها منظمات المجتمع المدني تساهم بدور فعّال، من خلال إقامة بعض المشاريع التي تحافظ على الآثار كمشروع افتتاح متحف الرقة.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في تعرض المواقع لـ “التخريب الغير ممنهج الذي قد يكون عن قصد أو نتيجة الإهمال من قبل السلطات الأثرية”.

وذكر “شوحان” أن هناك الكثير من الاتفاقيات الدولية التي تعمل على الحفاظ على المواقع الأثرية، كاتفاقيتي “لاهاي وطوكيو” اللتان تهدفان لإعادة القطعة الأثرية إلى مكانها الأصلي.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى السابع من الشهر الجاري.

وقال سليمان إلياس، وهو خبير آثار، إن التراث تأثر كما بقية مجالات الحياة بالصراع المسلح الذي تشهده المنطقة منذ عام 2011.

وأضاف لنورث برس أنه في بعض المواقع الأثرية وصلت نسبة العبث بالسويات الأثرية إلى أكثر من 50 بالمئة، وخاصة التلال الأثرية، التي هي أرشيف لتراث المنطقة، على حد وصفه.

كما وتعرضت أكثر من 15 بالمئة من المواقع الأثرية الموجودة في سوريا بشكل عام للضرر، ومن ضمنها الموجودة في مناطق شمال وشرقي سوريا، وفقاً لـ إلياس.

إعداد: فاطمة خالد/ قيس الحمود – تحرير: أحمد عثمان