المقداد: إسرائيل ارتكبت كل الجرائم التي ارتكبتها الفاشية في الحرب العالمية الثانية
دمشق – نورث برس
قال وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد، أمس السبت، إن إسرائيل “ارتكبت كل الجرائم التي ارتكبتها الفاشية في الحرب العالمية الثانية”، و”إن الوقت لن يطول أمام من دعموا إسرائيل عبر تقديمهم وعد بلفور”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من عشرين يوماً، على إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على مناطق في غلاف غزة وتمكنت من قتل وأسر المئات، بينما وسع الجيش الإسرائيلي يوم أمس عملياته البرية والجوية.
وأضاف المقداد عبر منصة “إكس”، أن “الوقت لن يطول أمام من دعموا إسرائيل بوعد بلفور، أو التصويت في الأمم المتحدة للاعتراف بهذا الكيان، حتى يندموا على ما اقترفوه من جريمة بحق بلدانهم والإنسانية جمعاء”.
وذكر: “خلال الأسبوعين الأخيرين قتلت إسرائيل 3000 طفل، ودمّرت نحو نصف منازل قطاع غزة، وقطعت عن أهالي القطاع المياه والأدوية والكهرباء والاتصالات والإنترنت، للتعتيم على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحقهم أو التي سترتكبها لاحقا”.
وأشار إلى أنه “بدلاً من حماية مصالح الدول الغربية الاستعمارية في هذه المنطقة، أصبحت إسرائيل عبئاً أخلاقياً وعسكرياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً وإنسانياً على هذه الدول”.
واعتبر الوزير أن ما هو مطلوب من الجهاز الإداري للأمم المتحدة “الذي لمّع صورة إسرائيل لزمن طويل”، أن يدافع الآن عن مصداقية الأمين العام للمنظمة الدولية، “رداً على الإهانة التي وجهها له متسول صهيوني بصفة سفير يمثل حكومة فاشية” على حد قول الوزير السوري.
واختتم المقداد متسائلاً: “ما هي الجرائم التي ارتكبتها الفاشية في الحرب العالمية الثانية ولم ترتكبها إسرائيل؟”.
وقبل يومين، أعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن بلاده سترفض منح تأشيرات لمسؤولي المنظمة الدولية بعد تصريحات أمينها العام أنطونيو غوتيريش الأخيرة حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال إردان: “بسبب تصريحاته سنرفض إصدار تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة. لقد رفضنا بالفعل تأشيرة دخول لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث”. وأضاف: “حان الوقت لتلقينهم درساً”.
والثلاثاء الفائت، قال غوتيريش في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته بشأن تطورات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إن “من المهم أيضاً أن ندرك أن هجمات حماس لم تأتِ من فراغ”، وربطها بـ”الاحتلال الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون على مدار 56 عاماً”.