حرائق تلتهم حقولاً زراعية وممتلكات مدنيين شمال الحسكة واتهامات لفصائل المعارضة بافتعالها

نورث برس

 

اندلعت نيران، صباح الأحد، في مساحات واسعة من محاصيل زراعية بالقرب من بلدة تل تمر شمال الحسكة، أسفرت عن خسائر مادية لسكان المنطقة، وسط اتهامات لفصائل مسلحة تابعة لتركيا بالوقوف وراء ذلك.

 

وقالت مصادر ميدانية من بلدة تل تمر إن فصائل مسلحة تتبع للقوات التركية أقدمت على إشعال النيران في حقولٍ زراعية بقرية العريشة /20/ كم جنوب شرقي مدينة سري كانيه والتي باتت شبه خالية من السكان نتيجة القصف المتواصل من جانب فصائل المعارضة المسلحة.

 

وأضافت المصادر أن النيران توسعت بشكل كبير وانتشرت في حقول زراعية بقرية الطويلة والتهمت مساحات واسعة من المحاصيل بالإضافة إلى احتراق منازل وممتلكات لسكان المنطقة.

 

وبحسب مصادر أهلية من ريف تل تمر، وصلت فرق الطوارئ والإطفاء التابعة لبلدية تل تمر إلى قرية الطويلة لكنها لم تتمكن من إخماد الحريق نظراً لتوسع رقعته وصعوبة السيطرة عليه.

 

ولم يتسن لـ "نورث برس"، الحصول على معلومات دقيقة حول حجم الخسائر جراء الحريق نظراً لاستمرار النيران في التوسع.

 

وتتعرض المناطق الريفية بالقرب من سري كانيه وتل تمر شمال الحسكة، لقصفٍ شبه يومي، مصدره فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.

 

وفي تصريحٍ سابق لـ "نورث برس"، اتهم سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية، القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها "بافتعال الحرائق" في سري كانيه والمناطق المحيطة بها.

 

ووفق تقرير نشرته "نورث برس" في أوائل حزيران/يونيو الحالي، فقد التهمت الحرائق منذ بدء موسم حصاد هذا العام لغاية أيار/مايو الفائت، أكثر من /90/ ألف دونم من حقول القمح والشعير، حسب بيانات حصلت عليها من هيئة الاقتصاد والزراعة.

 

وشهد العام الماضي، حرائق مماثلة أكثر اتساعاً قُدرت بـ أكثر من /54/ ألف هكتار، رجّح مسؤولو الإدارة الذاتية حينها أن تكون "مفتعلةً"، وتكفّلت الإدارة بعدها بتعويض المزارعين عن جزء من خسائرهم.