دمشق – نورث برس
تستضيف الصين، الثلاثاء وغداً الأربعاء، ممثلين لأكثر من مئة دولة لحضور المنتدى الثالث لمبادرتها “الحزام والطريق”.
ويشير “الحزام” إلى مكان يعرف تاريخياً بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولا إلى تركيا.
فيما يشير “الطريق” إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة أسطول من السفن الصينية إلى إفريقيا في القرن الخامس عشر الميلادي.
والشهر الفائت، وقّع كل من الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الصيني شي جين بينغ، الجمعة، اتفاقية تعاون اقتصادي وتفاهمات، خلال قمة عقدها الطرفان بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين من بينها خطة تعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
فيما بدأ الزعماء والمدعوون بالوصول إلى العاصمة الصينية لحضور المنتدى، الذي يتزامن مع مرور الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق من قبل الرئيس الصيني.
ووصل أمس رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان، ونظيره الإثيوبي أبيي أحمد، والرئيس التشيلي غابريال بوريك، ونظيره الكيني وليام روتو.
كما وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث عقد مباحثات مع نظيره وانغ يي، وقال لافروف، إن “مبادرة الحزام والطريق مهمة لتعزيز التعاون في منطقة أوراسيا”.
وأضاف: “نعتبر هذه الحركة وهذا المشروع جزءاً مهماً من تعزيز التعاون على أساس المساواة والمنفعة المشتركة في جميع أنحاء القارة الأوراسية”.
ومن بين أبرز المشاركين سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن مساعده يوري أوشاكوف أن الرئيسين بوتين وشي سيجريان محادثات غداً الأربعاء.
وأصدرت الصين “كتاباً أبيضاً عن المبادرة” بمناسبة المنتدى أكدت فيه أن مبادرة “الحزام والطريق” لا تستهدف التنمية في الصين فحسب، بل في العالم بأسره، حيث تتطلع إلى خلق عالم أفضل.
وحسب الكتاب الأبيض، فقد تم بناء عدد كبير من مشاريع البنية التحتية، مع إحراز تقدم ملموس للدول المشاركة في بناء السكك الحديدية والطرق السريعة وخطوط الأنابيب والشحن والطاقة والاتصالات وغيرها من مرافق الخدمات العامة الأساسية.