طلب اسرائيلي بإخلاء غزة يصطدم بـ”قلق” دولي
أربيل- نورث برس
عبرت الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقها المتزايد من طلب اسرائيل بعملية إخلاء كبيرة لسكان قطاع غزة قبيل هجوم بري متوقع.
وفر آلاف الفلسطينيين إلى جنوب غزة بحثاً عن ملجأ بعد أن حذرتهم إسرائيل بضرورة الإخلاء قبل عملية برية متوقعة ضد حركة حماس رداً على الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.
وقالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في وقت متأخر من يوم الخميس أنه يتعين على جميع سكان شمال غزة، الذين يقدر عددهم بنحو 1.1 مليون نسمة، الإخلاء إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، مما أثار توقعات بعملية إسرائيلية وشيكة.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها من أمر الإخلاء الجماعي الذي أصدرته إسرائيل في شمال غزة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “بالطبع، نحن قلقون بشأن أي خسائر إضافية في الأرواح البشرية البريئة”.
وقال “إننا نعمل بقوة مع الإسرائيليين والمصريين لمحاولة إيجاد ممر آمن للخروج من جنوب غزة”.
من جهته قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن خطة إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون شخص من شمال قطاع غزة في يوم واحد “مستحيلة على الإطلاق للتنفيذ”.
في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأ مسلحي حماس هجومًا مباغتاً متعدد الجوانب على إسرائيل، حيث أطلقوا آلاف الصواريخ من غزة وأرسلوا أفرادًا إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال عملية برية-بحرية-جوية.
وأدى الهجوم واسع النطاق إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي وإصابة آلاف آخرين، وأسر نحو 120 شخصاً بينهم أجانب.
ووفقا للأمم المتحدة، فر أكثر من 423 ألف من سكان غزة من منازلهم، حتى قبل صدور التوجيه الإسرائيلي بالإخلاء.
من الجانب الفلسطين قُتل ما لا يقل عن 1900 شخصاً، في موجة تلو الأخرى من الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع الذي كان مصدراً لهجوم حماس السبت الفائت.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الطلب باخلاء القطاع، إن الأمر “خطير للغاية،(..) وببساطة غير ممكن”.