"نساء الادارة الذاتية" ووجهاء العشائر يطالبون بتحقيق دولي حول انتهاكات فصائل المعارضة في عفرين

ريف حلب الشمالي  – دجلة الخليل – نورث برس

 

استنكر نساء ووجهاء العشائر في ريف حلب الشمالي, الأثنين, "الصمت الدولي" إزاء الانتهاكات التي تقوم بها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بحق النساء المختطفات في سجون الفصائل في عفرين شمال غربي سوريا، وطالبوا بتحقيق دولي حول تلك الانتهاكات، وذلك عبر بيانيين منفصلين.

 

وجاء في بيان باسم "نساء الإدارة الذاتية"، أن "المرأة هي الأكثر استهدافاً من قبل الدولة التركية ومرتزقتها (..) حيث تتعرض إلى جرائم وانتهاكات شنيعة بحق الإنسانية والاغتصاب والتزويج القسري لتصل في بعض الأحيان الى حالات الانتحار"

وادان البيان "الصمت الدولي, مطالباً المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام هذه الجرائم التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا, واجراء تحقيق دولي والضغط على الدولة التركية لوقف الاعتداءات اللاإنسانية بحق أهالي عفرين

عامة والنساء خاصة اللواتي يتعرضن لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي."

 

وفي السياق نفسه،  قالت عضو مجلس التشريعي لـ "الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين "،ناريمان حسين، لـ" نورث برس"، إن مقاطع مرئية "لنساء كرديات مختطفات لدى الفصائل المعارضة المسلحة والتي تم نشرها في اليومين الماضين ، لاحظنا وجود طفل لا يتجاوز السنتين من عمره برفقة والدته إذاً الانتهاكات لم تشمل النساء فقط بل شملت الأطفال وزجهم في السجون وتعرضهم لأشنع عمليات التعذيب والتنكيل".

 

وأضافت حسين : "نعلن رفضنا لما يتم ارتكابه من جرائم والتي تعد انتهاكات ضد الإنسان وندعو المجتمع الدولي والتنظيمات النسائية باتخاذ مواقف جدية حيال ما تتعرض له النساء داخل عفرين ، وعدم الاكتفاء بالبيانات الخجولة ."

 

فيما القى وجهاء عشائر عفرين وريف حلب الشمالي بيان امام مقر "التحالف الديمقراطي السوري"، دعوا فيه المجتمع الدولي الى فتح تحقيق دولي بحق فصائل المعارضة المسلحة لارتكابهم الجرائم بحق النساء و المدنيين في مدينة عفرين.

 

 وجاء في بيانهم: "إننا كوجهاء وشيوخ العشائر في الشهباء وعفرين نُدين ونستنكر جميع الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها عفرين وباقي المناطق المحتلة من قبل تركيا".

 

وأضاف: "نناشد المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الدولية والإقليمية ؛ الحقوقية منها والإنسانية والدينية ؛ بالتدخل الفوري وترك جميع المخطوفات والمختطفين من سجون هذه الفصائل العسكرية المرتزقة وإخراج تركيا وجميع الفصائل العسكرية المرتزقة والقوى الإرهابية من عفرين ومن كافة المناطق المحتلة، وتهيئة وخلق الأرضية الشرعية لعودة الأهالي إلى مناطقهم."

 

فيما أدان  محمد محمد وهو احد وجهاء منطقة عفرين "الصمت الدولي" حيال ما يجري في عفرين من انتهاكات بحق النساء والمدنيين امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، حيث انتشرت مقاطع مرئية توثق وجود مختطفات لدى فصيل الحمزات ولم يحرك الضمير لدى المجتمع الدولي."

 

فيما طالب محمد القوى الفاعلة بالملف السوري بـ "إخراج تركيا وجميع الفصائل الموالية لها من كافة الاراضي السورية عامة وعفرين خاصة ومحاسبة مرتكبي الجرائم."

 

بينما ذكر المحامي علاء الدين خالد، أن  الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل بتغطية من الحكومة التركية "ممنهجة وتهدف الى تضييق الخناق على المدنيين الكرد المتبقيين داخل عفرين بهدف تهجيرهم واحداث تغيير ديمغرافي للمنطقة وتتريكها".

 

وأضاف خالد :" المجتمع الدولي متورط ايضاً في الانتهاكات لعدم تأثر مصالحها مع الدولة التركية التي تعمد الى استفزاز الدول الاوربية والقوى الفاعلة بملف الارهابيين و اللاجئين السوريين لديها".