خبير اقتصادي يقدّر القصف التركي على شمالي سوريا بمئات ملايين الدولارات

الرقة – نورث برس

قدّر خبير اقتصادي، آثار القصف التركي الأخير الذي طال البنية التحتية ومحطات الكهرباء والنفط، في شمال شرقي سوريا، بمئات ملايين الدولار.

وقال الباحث الاقتصادي، خورشيد عليكا، إن اقتصاد الإدارة الذاتية دخل في “ركود عام”، بسبب استمرار استهداف البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية الحيوية.

وفاقمت الهجمات التركية الأخيرة، من الأزمة، وشلّت جميع المصالح الاقتصادية، تمثل معظمها في تدمير بعض المصانع والمعامل وفقدان الوظائف، واستهداف السدود ومعامل الغاز وآبار النفط وشبكة الكهرباء وبعض المواقع العسكرية.

وبلغت حصيلة القصف التركي، بحسب ما سجله قسم الرصد والتوثيق في نورث برس، 131 موقعاً، 21 مواقع منها بنى تحتية، 76 مواقع سكنية، 23 مواقع عسكرية، 13 منهم للقوات الحكومية, 6 مواقع أراضي زراعية, 3 معامل صناعية, 1مدرسة و1 مشفى.

وتوزعت على المدن التالية وأريافها، 21 موقع القامشلي، 26الحسكة، 27 ريف حلب الشمالي, 9ديرك، 25 عين عيسى، 16 كوباني، 7 منبج.

وبلغ عدد الضربات 180 ضربة, 117 منها نتيجة القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة, 17 ضربة بالطيران الحربي, 45 ضربة بالمسيرات. وفقاً لقسم الرصد والتوثيق.

بينما بلغ عدد الضحايا 25 شخصاً، فقد منهم 17 شخصاً، حياتهم، 10 منهم مدنيين، في حين أصيب 8 آخرين منهم 5 مدنين، بينهم طفل. بحسب الرصد والتوثيق.

وأضاف عليكا، أنه على مستوى الاقتصاد الكلي، فستكون لهذه الهجمات آثار اقتصادية طويلة المدى على الحياة التنموية في المنطقة.

وقال عليكا إنه يمكن تقدير الخسائر الحالية المباشرة وغير المباشرة من القصف التركي بمئات الملايين من الدولارات، وهو ما يعني أن نصيب الفرد الواحد من الخسائر الاقتصادية بفعل القصف وتوقيف عجلة الاستثمار وزيادة معدلات البطالة، ستكون “باهضة جداً”.

وستشهد الأيام القادمة نقصاً في ضخ وتوفير المياه في أغلبية الأحياء السكنية في المناطق المستهدفة وتقليل ساعات الكهرباء إلى مستوى صفر ساعة في أغلب المناطق، وستكون هناك أزمة غاز ومازوت وبنزين وخبز. وجمود في حركة السوق واستمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات وستكون لها آثار مباشرة على زيادة معدل الهجرة ونقص وتقليل المساعدات المقدمة إلى المخيمات وبالتالي ارتفاع معدل البطالة. وفقاً لـ”الباحث”.

وعن آلية التعامل مع الهجمات التركية يقول عليكا، إنه “من الصعب جداً لمنطقة مثل الإدارة الذاتية أن تتعامل بمرونة مع آثار كل هذه الهجمات الوحشية المستمرة أو أن توفر البدائل لذلك”.

ويضيف أن تركيا “تحارب الكرد والقضية الكردية أينما كانت، لذا على الإدارة الذاتية أن تبتعد عن كل ما هو مؤشر على أنهم يهددون أمن تركيا. ولا بد من إرسال رسالة عبر الحلفاء بأن الإدارة الذاتية و”قسد” لا تشكل تهديداً لتركيا.

وبحسب عليكا يجب أن تطالب الإدارة الذاتية، جامعة الدول العربية وقوات التحالف الدولي والدول المساندة للإدارة الذاتية من أجل الضغط على تركيا لإيقاف عملياتها ضد شمال شرقي سوريا.

وعلى الإدارة الذاتية تأمين المولدات الكهربائية اللازمة من أجل تشغيل المرافق الحيوية والضرورية عند انقطاع التيار الكهربائي نتيجة تضرر محولات الطاقة.

إعداد وتحرير: زانا العلي