العقوبات على دمشق تعيق وصول الطاقة إلى لبنان
دمشق – نورث برس
كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبناني وليد فياض، الأربعاء، عن أسباب التأخير الحاصل في مشروع استجرار الغاز الكهرباء إلى البلاد، مشيراً إلى أن أحدها يتعلق بدمشق.
وجاء حديث الوزير اللبناني خلال لقائه وزير النفط المصري طارق الملا، تلاه اجتماع ثلاثي مع وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، وذلك على هامش مؤتمر “أديبك” في الامارات.
وجرت مباحثات في شؤون الطاقة المشتركة بين كل من مصر، الأردن، والدولة اللبنانية، وشمل ذلك المشروع الذي كثر الحديث عنه العام الفائت، لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية والغاز.
وبحسب مكتب فياض، فقد تم التطرق بشكل خاص إلى ملف استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وهي اتفاقيات قال عنها الوزير إنها “جاهزة للتنفيذ”.
ولكن التأخير الحاصل في التنفيذ هو من جراء تأمين التمويل اللازم، فضلاً عن العقوبات المفروضة على دمشق، التي ممكن أن تؤثر على الإتفاقيات “جراء قانون قيصر”، وفقاً لبيان مكتب الوزير.
ووقعت لبنان وسوريا ومصر في حزيران/ يونيو العام الفائت، اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويا من مصر إلى لبنان عبر سوريا، وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
والصفقة تمت عبر محورين وهما شراء الغاز من مصر، ونقله إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
ومن شأن هذه الصفقة في حال استكمل تنفيذها، إنعاش لبنان الذي يعاني من أزمة طاقة خانقة منذ عدة سنوات وزادت حدتها في العامين الأخيرين.
وأشار فياض إلى أن الحديث عن الموضوع سيستأنف في الشهر المقبل عند قدوم نظيريه المصري والأردني الى لبنان للمشاركة في مؤتمر النفط والغاز المزمع عقده في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في بيروت.