انتقادات حادة.. الأمم المتحدة تدخل ناغورني قره باغ بعد خلوها من الأرمن
دمشق – نورث برس
انتقد السفير المتجول لأرمينيا إدمون ماروكيان، الثلاثاء، عمل بعثة الأمم المتحدة في ناغورني قره باغ، معتبراً إنها “أضفت الشرعية” على “جرائم” أذربيجان.
وكان معظم السكان الأرمن قد غادروا بالفعل إقليم ناغورني قره باغ ، عندما وصلت أول بعثة للأمم المتحدة إلى المنطقة المهجورة إلى يوم الأحد الفائت.
وقال ماروكيان عبر منصة “إكس”، إن بعثة الأمم المتحدة “بذلت كل ما في وسعها لإضفاء الشرعية على التطهير العرقي والاعتقالات التعسفية وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان”.
في غضون ذلك، علق وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، في اجتماع وزاري يوم أمس، على قدوم البعثة الأممية بالقول، إن “النتيجة الوحيدة لبعثة الأمم المتحدة يمكن أن تكون تسجيل حقيقة التطهير العرقي للسكان الأرمن في قره باغ”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن فريق الأمم المتحدة الموجود على الأرض، وهو أول مهمة للأمم المتحدة إلى المنطقة منذ 30 عاماً، سوف “يحدد الاحتياجات الإنسانية لكل من الأشخاص المتبقين والأشخاص الموجودين في المنطقة”.
وجاء وصول البعثة الأممية على أنقاض بلد مهجور بعد أن استعادت أذربيجان المنطقة في عملية عسكرية خاطفة الشهر الفائت، حيث شهدت نزوح جماعي للسكان الأرمن وصل عددهم إلى أكثر من 100 ألف.
وهذا ما أثار غضب الذين فروا من الإقليم المتنازع عليه، حيث عبروا عن تذمرهم وفقاً للعديد من المنشورات والتدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، على إنها جاءت متأخرة و من غير فائدة.
وقال السفير الأرمني إن “هؤلاء الناس ( البعثة الأممية) يشوهون سمعة الأمم المتحدة كمؤسسة، داعياً إلى تحقيق الأمم المتحدة في أنشطة هؤلاء الممثلين”.