ريف حلب – نورث برس
أغلقت القوات التركية، الثلاثاء، ثلاثة معابر بين في الشمال السوري تربطها بأراضيها ضمن مناطق “درع الفرات”، نتيجةً للاشتباكات الدائرة شمال حلب بين هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” وفصائل من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.
وفي وقت سابق اليوم، عقدت قيادات عسكرية في الفيلق الثاني التابع “للجيش الوطني” الموالي لتركيا، اجتماعاً طارئاً نجم عنه تشكيل غرفة عمليات عاجلة بهدف إيقاف تمدد فصائل موالية لهيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” في ريف الباب وإعزاز شمال حلب، وسط استمرار الاشتباكات ونزوح السكان نتيجة التوتر السائد بين الطرفين.
وقال مصدر إداري من معبر باب السلامة شمال حلب لمراسل نورث برس، إن “القوات التركية أغلقت قرابة الساعة السابعة من مساء اليوم معابر (الراعي وجرابلس وباب السلامة)”.
وأضاف أن الإغلاق جاء على خلفية الاشتباكات المستمرة بين فصائل موالية لـ”تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، ليشمل الإغلاق المرور التجاري والمدني وحتى عمليات الترحيل والمهام العسكرية باستثناء “الفرق الطبية العسكرية”.
وأوضح المصدر أن عملية الإغلاق طارئة بحكم الفوضى الأمنية التي تشهدها بلدات وقرى منطقة “درع الفرات” بريف حلب، وسط تقدم ملحوظ للفصائل الموالية لتحرير الشام.
وأشار المصدر إلى أن الإغلاق جاء بصورة مفاجئة من الجانب التركي دون إبلاغ إدارة المعابر في الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة وفصائلها المسلحة في شمالي سوريا.
ومنذ الأسبوع الفائت يشهد ريف حلب اقتتالاً بين “النصرة” وفصائل موالية لها، ضد فصائل في الفيلق الثاني ضمن الجيش الوطني الموالي لأنقرة، للسيطرة على معبر الحمران في جرابلس بريف حلب الشرقي، الذي يعد مورداً اقتصادياً هاماً في المنطقة.