“الجيش الوطني” يعلن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة ضد “تحرير الشام”
إدلب – نورث برس
عقدت قيادات عسكرية في الفيلق الثاني التابع “للجيش الوطني” الموالي لتركيا، الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لتشكيل غرفة عمليات عاجلة بهدف إيقاف تمدد فصائل موالية لهيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” في ريف الباب وإعزاز شمال حلب، وسط استمرار الاشتباكات ونزوح السكان نتيجة التوتر السائد بين الطرفين.
ومنتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، قُتل ثلاثة عناصر وأسر ثلاثة آخرون من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، إثر الاقتتال المستمر مع فصائل الجيش الوطني المواليان لتركيا، بمنطقة الباب شرقي حلب.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” لمراسل نورث برس، إن “اجتماعاً عُقد في بلدة كلس شمال حلب عصر اليوم بإشراف الاستخبارات التركية لمناقشة الوضع الراهن، وضم قيادات الفصائل المنضوية تحت راية الفيلق الثاني وسط رفض الفيلق الثالث والأول المشاركة في الاجتماع”.
وأضاف المصدر أن الاجتماع أسفر عن تشكيل غرفة العمليات العسكرية تحت قيادة كلاً من “فهيم عيسى وناصر النهار”، في الوقت الذي منعت فيه الاستخبارات التركية الحمزات والعمشات من المشاركة في غرفة العمليات على الرغم من أنهم ينضوون ضمن الفيلق الثاني.
وذكر المصدر أن الغرفة تضم حتى اللحظة 12 قيادياً عسكرياً، موضحاً أن الهدف من تشكيل الغرفة هو “طرد كل فصيل موالٍ لهيئة تحرير الشام من مناطق عفرين ودرع الفرات، ومنع أية تعزيزات عسكرية لتحرير الشام من دخول المنطقة عبر معابر الغزاوية وديربلوط”.
وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بالتزامن مع نهاية الاجتماع في قرى وبلدات “صوران، واحتيملات، دابق، ارشاف، دويبق، النعمان، تل بطال، وشدود”، حيث تسيطر تحرير الشام على جميع تلك المناطق، وسط استمرار العائلات والسكان بالنزوح من القرى والبلدات التي تشهد هذه الاشتباكات.
ومنذ الأسبوع الفائت يشهد ريف حلب اقتتالاً بين “النصرة” وفصائل موالية لها، ضد فصائل في الفيلق الثاني ضمن الجيش الوطني الموالي لأنقرة، للسيطرة على معبر الحمران في جرابلس بريف حلب الشرقي، الذي يعد مورداً اقتصادياً هاماً في المنطقة.