الإدارة الذاتية تقيم المهرجان الأول للخيول العربية الأصيلة بريف القامشلي
القامشلي – نورث برس
أقامت الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، الجمعة، المهرجان الأول للخيول العربية الأصيلة بريف القامشلي شمالي سوريا.
أقيم المهرجان في قرية تل معروف بريف القامشلي الجنوبي، وفي سنوات سابقة أقيمت مسابقات وفعاليات أخرى، إلا أنه المهرجان الأول الذي ترعاه الإدارة الذاتية بإشراف “الاتحاد العام للفلاحين والثروة الحيوانية”.
وتُعتبر منطقة الجزيرة السورية من أهم مناطق سوريا في تربية وإنتاج الخيول العربية الأصلية، حيث تتركز أغلب أرسان ومرابط الخيل بشكل خاص فيها، وسُجّلت مئات الخيول في المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة (WAHO).
وهو ما أكده محمد الدعبو أحد مربي الخيول لنورث برس، وقال في حديثه إن الجواد الأصيل المتواجد في الجزيرة السورية له قدرة تحمل كبيرة على المسافات الطويلة، مضيفاً أن هذه الفعاليات تحفّز وتنمّي قدرة الخيول.
وقال محمد البراك، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، إن رياضة الخيل عانت هي أيضاً من ويلات الحرب، وأن الفعالية لن تكون الأخيرة وخاصة بعد تأسيس “جمعية الخيول الأصيلة” في المنطقة.
وأضاف البراك أن الإدارة الذاتية “أعادت خيولاً سرقتها مجموعات إرهابية خلال سنوات الحرب”.
وشهد المهرجان إقبالاً واضحاً من المشجعين والخيالة وأصحاب إصطبلات الخيل، وجرت مسابقة بمشاركة 80 خيالاً.
وأُجريت المسابقة بـ 8 جولات يشارك في كل واحدة 10 خيالة، وانتقل الأوائل من كل جولة إلى السباق النهائي، وتم تكريم المراكز الثلاثة الأولى بجوائز مالية ودروع تكريم، وفقاً للقائمين على المهرجان.
في تصريح سابق لنورث برس، قال أحد مسؤولي مكتب الخيول في مديرية الثروة الحيوانية التابعة للحكومة السورية، إن عدد رؤوس الخيل في سوريا يقدر بأكثر من /11/ ألف رأس، حوالي /3/ آلاف رأس منها في منطقة الجزيرة، ومن بينها ألف رأس مُسجَّلة في المنظمة الدولية للخيول (WAHO).
وقال علي الهفل وهو أحد المشجعين، إن المهرجان يساهم في “نشر التآخي والتآلف” معرباً عن سعادته بنجاحه، بينما قال جاسم الكنو وهو مشجع آخر، إن المنطقة بحاجة لدعم أكبر من الجهات المعنية للحفاظ على الخيول الأصيلة المتوارثة من الآباء، بحسب قوله.