قصف حكومي وروسي مكثف على ريفي إدلب وحلب
إدلب – نورث برس
كثفت قوات الحكومة السورية والطائرات الحربية الروسية، الأحد، قصفها البري وغاراتها الجوية على قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، وسط محاولة قواتها التقدم على عدة محاور، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، منذ أمس السبت.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لنورث برس، إن قوات الحكومة ومنذ صباح اليوم استهدفت قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والبارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وكفرعمة والابزمو والوساطة والقصر وكفرتعال غربي حلب، بنحو 300 قذيفة مدفعية وصاروخية.
وأضافت أن طائرات حربية روسية استهدفت بعدة غارات جوية و بصواريخ شديدة الانفجار بلدتي الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن التصعيد البري والجوي لروسيا والحكومة السورية تتزامن مع محاولة الأخيرة التقدم برياً على محور الملاجة جنوبي إدلب وكفرتعال غربي حلب، بهدف استعادة ما خسرته مؤخراً، وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وتشهد مناطق خفض التصعيد في أرياف إدلب وحلب وحماة شمال غربي سوريا، منذ مساء أمس السبت، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً، أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات الحكومة السورية عدد من عناصر تحرير الشام، ليكون التصعيد الأول من نوعه، منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا.
ومساء أمس، هاجمت هيئة تحرير الشام مواقع للقوات الحكومية على محور كفرتعال غربي حلب، وسيطرت على عدة نقاط بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، و أسفرت عن قتل أكثر من 20 عنصراً وجرح 15 آخرين من الأخيرة.
إلى ذلك أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن “مقتل 14 جندياً في الجيش السوري، في هجوم شنته جبهة النصرة في محافظة اللاذقية، وكذلك مقتل 5 إرهابيين”.
فيما نشرت صفحات موالية للحكومة عن مقتل 16 عنصراً لها في هجوم لتحرير الشام على محور الصراف بجبل التركمان شمالي اللاذقية، أمس السبت، كما نشرت أسماء القتلى قائلة أنهم قتلوا في “كمين غادر”.