مجلس المرأة السورية يدعو إلى اتخاذ تدابير للحدّ من "وباء الظل" ضد المرأة
القامشلي- عبدالحليم سليمان- نورث برس
أدان مجلس المرأة السورية جميع أشكال العنف الذي تتعرض له النساء في سوريا، داعياً إلى الحد من العنف الموجه ضدها، وإيجاد الوسائل الكفيلة بمكافحته في فترة تفشي وباء كورونا.
وحثّ المجلس في بيان تُلي، الاثنين في مدينة القامشلي، الإدارة الذاتية على تشكيل خلية أزمة لمواجهة ما أسماه بـ"وباء الظل" أسوة بخلية الأزمة التي شكلت لمواجهة كورونا".
ودعا إلى التعاون والتنسيق مع مختلف المنظمات والمنصات المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان "لمطالبة الحكومات بتنفيذ العقوبات وملاحقة مرتكبي جرائم العنف المنزلي".
وناشد المجلس الأمم المتحدة من أجل العمل على تطبيق جميع القرارات والاتفاقيات التي تخص حقوق المرأة وضمان هذه الحقوق على مستوى العالم.
وأوضح أن جائحة كورونا "قد أماطت اللثام عن المستور والمتستر عليه ودقت جرس الإنذار وفضحت الثقافة الذكورية المبنية على الازدواجية في الأخلاق والتعامل وخاصة في فترات المحن والأزمات" على حد تعبير البيان.
وذكر البيان أن البلاد شهدت في الأشهر الأخيرة انتشار ظاهرة الانتحار بين النساء في البلاد، نتيجة للضغط النفسي الذي يتعرضن له وأذى يطالهنّ على أيدي شركائهن أو ذويهن، مشيراً إلى ما وصفه بـ"حوادث القتل الانتقامية من المرأة في مدن سورية عدة، كالسويداء واللاذقية وكوباني والقامشلي".
وقالت "منى عبد السلام" الإدارية في منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة في تصريح سابق لـ"نورث برس" بأنه لم تسجل زيادة في حالات العنف ضد المرأة بحسب المعلومات التي استقوها من مؤسسة دار المرأة.
وتخلف فترة المكوث أثناء حظر التجول الذي فرض كإجراء احترازي لمنع انتشار وباء كورونا ضغوطات نفسية، كما تترك أعباءً مالية واقتصادية على أفراد المجتمع، إضافة إلى مشاكل اجتماعية، بحسب المرشد النفسي محمد علي عثمان الإداري في منظمة سمارت للأنشطة المدنية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا مطلع نيسان /أبريل الماضي إلى اتخاذ تدابير لمعالجة ما أسماها "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالات الإغلاق التي تفرضها الحكومات كنتيجة لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19.