دمشق – نورث برس
اعتبر مسؤول دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، أن اجتماعات أستانا دخلت مرحلة تمرير صفقات على حساب مصلحة الشعب السوري، فيما رفض كل الاتهامات التي وردت في البيان الختامي للمباحثات، بحق الإدارة الذاتية.
وقال الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد في بيان تعليقاً على نتائج مباحثات آستانا 20 والأخير بصيغته، إنها (المباحثات) والتي تحولت من ثلاثة إلى رباعية بمشاركة “النظام السوري”، دخلت مرحلة العمل على قضايا أمنية واستخباراتية لزعزعة الاستقرار في المناطق المستقرة.
وأشار المسؤول البارز في شمال شرقي سوريا إلى أن الاجتماع كان واضحاً في “معاداة الإدارة الذاتية وحقوق الكرد وشعوب المنطقة”، كذلك استهداف بعض المجموعات المسلحة والسياسية التي ترعاها تركيا.
وبذلك ينتهي اجتماع مسار أستانا الأخير برسم خارطة طريق للعمل والتنسيق على مستويات مختلفة كي تكون “شاملة وضامنة لمصالح وتقاسم نفوذ كل أطراف هذا المسار”، والشروع بالعمل ضد “المصالح السورية الوطنية”، بحسب ما جاء في بيان جيا كرد.
ووصف جيا كرد مخرجات المباحثات بأنها ذات “معايير مزدوجة”.
وتحدث جيا كرد عن “نعت” الادارة الذاتية “بصفات كاذبة” في نتائج الاجتماع، مبيناً أن “التهرب من واقع الاحتلال التركي ومشاريعه التقسيمية والجرائم التي يرتكبها داخل سوريا بحق شعبنا، والادعاء بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تشكل تهديداً على الأمن القومي التركي يدفعه للتساؤل”.
وأضاف متساءلاً عن الجهة التي تهدد الأمن القومي والوطني: “هل هو شعبنا الذي يُنشئ مشروعاً ديموقراطياً للتعايش المشترك (..) وحمل السلاح ليحمي نفسه والمنطقة والعالم من الإرهاب، أم النظام التركي الذي يحتل ويقتل وينهب ويدعم الارهاب (..) يُهدد أمننا الوطني في سوريا؟”.
كما أشار جيا كرد إلى ما جاء في بيان آستانا من اتهامات بحق الادارة بفرض “سياسات تمييزية في مجال التعليم ونهب الثروات”، بينما تغاضى الأنظار عن “عمليات التتريك وفرض اللغة التركية واجراء عمليات التغيير الديموغرافي في المناطق المحتلة”.
وقال جيا كرد إن خطاب مسار أستانا “بعيد كل البعد عن لغة الحوار والتصالح والتوافق بين السوريين”، بل يحتوي على “التصعيد والاتهام والتصادم”، على حد تعبيره.
واعتبر جيا كرد أن الخطاب إشارة إلى أن عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة “تحمل بين طياتها التصعيد ودفع المنطقة باتجاه المجهول، بالإضافة لاختلاق أزمات طويلة الأمد وترسيخ الشرخ وخطاب الكراهية بين أطياف المجتمع السوري”.
وختم الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بيانه بالقول إن السوريين “بحاجة الى تضميد الجراح وتقريب وجهات النظر لتحقيق إجماع سوري يتوافق عليه السوريون للحل، وليس التوافق بين الأنظمة الحاكمة للاستمرار في سياساتها المأزومة والاستبدادية على حساب الحقوق المجتمعية والوطنية”.