العفو الدولية تعتبر دعوة الأسد لقمة المناخ بالإمارات “مزحة مريضة”

دمشق – نورث برس

أدانت منظمة العفو دولية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة المناخ للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والعشرين من قبل الإمارات العربية المتحدة، واعتبرتها “مزحة مريضة”، حسبما نقلت عنها صحيفة بريطانية.

وجاءت الدعوة الإماراتية للأسد بالتزامن مع حضور لافت له في القمة  العربية ولأول مرة بعد 12 عاماً، حيث تم تم إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية هذا الشهر بمساهمة سعودية.

وفي إشارة إلى عدم تدخلها المباشر من دعوة الأسد، قال ذراع المناخ التابع للأمم المتحدة إن الإمارات بصفتها الدولة المضيفة مسؤولة عن دعوة رؤساء الدول والحكومات، على ما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز”.

بينما وبالمقابل، فرضت الأمم المتحدة قيود على حكومتي أفغانستان وميانمار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة كريستيان بنديكت، القول إنه ب”النظر إلى أن قوات الأسد قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ودمرت بلدات ومدن بأكملها بالأرض في حملة عسكرية قاتلة للأرض المحروقة، فمن المزاح أن نتخيل أنه سيهتم بأقل قدر من الاهتمام بالتعامل مع أزمة حقوق الإنسان المتعلقة بتغير المناخ”.

واعتبرت المنظمة الدولية الحقوقية أن دعوة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للأسد لم تكن “عن بُعد بشأن معالجة أزمة المناخ” ولكنها “جزء من عملية تطبيع خبيثة”.

وأضافت أنها  تهدف إلى “الحفاظ على إفلات القادة في جميع أنحاء المنطقة من العقاب”.

وكانمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اعتبرت في وقت سابق أنه من “غير المعقول أن تفلت الحكومة السورية من مثل هذه الجرائم المستمرة ضد الإنسانية دون أي محاسبة”.

بالنسبة للموقف الأميركي، ذكر مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة في بيان  أن “الأمر متروك لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعوة المشاركة في مؤتمر الأطراف”. لكنها أضافت أن الولايات المتحدة “ليس لديها خطط لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، من دون تقدم حقيقي في حل الصراع في سوريا”.

وقالت الحكومة البريطانية أيضاً إن الدعوات لحضور COP28 كانت “مسألة تخص الدولة المضيفة” والأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن الحكومة “لا تزال تعارض التعامل مع نظام الأسد ونعتقد أنه يجب محاسبتهم على انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي ارتكبوها”.

ووبجهود واضحة للسعودية إلى جانب للإمارات العربية المتحدة، عادت دمشق تدريجياً إلى الحاضنة العربية، في ظل رفض غربي للتطبيع قبل تسوية سياسية شاملة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير