المعارضة التركية تحشد نصف مليون لمراقبة الانتخابات المصيرية
دمشق- نورث برس
يعتزم حزب الشعب الجمهوري التركي، نشر نحو 500 ألف شخص لمراقبة عمليات التصويت في الانتخابات المصيرية التي ستشهدها البلاد في 14 أيار/مايو.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من التزوير، حيث ترى الطاولة السداسية المعارضة (تحالف الأمة) إن خضمها ( تحالف الشعب) والذي يضم العدالة و التنمية الحاكم وشريكها الحركة القومية، أحكمت قبضتها على مفاصل الحكم بما في ذلك القضاء والإعلام.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحفيين في إسطنبول أوجوز كان ساليجي، أمس السبت “إن حشد ما يصل إلى نصف مليون شخص سيراقبون عملية الاقتراع، في 50 ألف مركز اقتراع وتضم 192 ألف صندوق اقتراع عبر تركيا من بين هؤلاء الأشخاص محامين ومتطوعين.
وقال حزب الشعب الجمهوري أن هناك “مخاوف جادة” بشأن سلامة الانتخابات بما في ذلك مشاكل فنية محتملة خلال التصويت أو الفرز في يوم الاقتراع.
ورغم المخاوف من التلاعب، فأن المعارضة أصبحت أقرب إلى الفوز حسب تعبيرها، وخاصة مع إعلان حزب الشعوب الديمقراطي دعمه لكمال كليجدار أوغلو.
ويخوض زعيم السداسية المعارضة كليتشدار أوغلو الانتخابات أمام الرئيس الحالي أردوغان الذي يشغل المنصب منذ عقدين.
ويعرب المراقبون عن قلقهم البالغ بشأن ما إذا كان التصويت سيكون نزيهاً وسط غياب وسائل الإعلام الحرة والقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع.
وتخضع وسائل الإعلام في تركيا بشكل كبير لسيطرة أردوغان المباشرة أو غير المباشرة.
واعتقلت الشرطة التركية مؤخراً في سلسلة مداهمات ما لا يقل عن 128 شخصًا في 21 مدينة.
ومن بين المعتقلين 10 صحفيين ومحامي يمثل صحفيين كرد معتقلين في قضايا أخرى أمام المحاكم، وأعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.
ويواجه حزب الشعوب الديمقراطي قضية إغلاق حزبية في المحكمة الدستورية التركية بتهمة “الارتباط بحزب العمال الكردستاني”، ما دفع الحزب خوض الانتخابات باسم ” اليسار الأخضر في تحالف “العمل و الحرية” الذي يضم عدة أحزاب أخرى.
ودعا تحالف “من أجل العمل والحرية” أنصاره إلى التصويت لصالح كمال كليجدار أوغلو، في ضربة قد تطيح بالرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وفي 14 إيار/ مايو، سيصوت الناخبون المؤهلون في تركيا البالغ عددهم نحو 64 مليون لاختيار رئيساً لبلادهم ومقاعد نوابهم في البرلمان التركي و البالغ عددها 600 مقعد.