حصار حكومي يُنذر بـ “كارثة إنسانية” بريف حلب الشمالي
ريف حلب الشمالي – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي، الخميس، أن الحصار الحكومي المفروض على المنطقة، يُنذر بـ “كارثة إنسانية كبيرة”.
ومنذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، تفرض حكومة دمشق حصاراً خانقاً على مهجري عفرين في مناطق ريف حلب الشمالي، وتمنع إدخال المحروقات والأدوية والمواد الغذائية، “وفي حال دخولها ستكون بأسعار باهظة جداً”، وفق سكان.
وقال محمد شيخو، وهو الرئيس المشارك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في عفرين والشهباء التابعة للإدارة الذاتية، أن مناطقهم تعاني، حالياً، من انقطاع التيار الكهربائي “بشكل كامل بسبب شح المحروقات”.
وأضاف في تصريح صوتي لـ نورث برس: أن ‘‘حياة السكان في خطر، لكوننا نمدهم بالمياه عبر الصهاريج لكن مضطرين لتوقيف جميع الآليات إلى جانب توقف شبه تام لحركة السير’’.
ومن المتوقع أن تتوقف جميع المدارس، فيما ستتضاعف معاناة المرضى لحين الوصول إلى المشفى، بحسب الرئيس المشارك للهيئة.
ما يضاعف المعاناة هو توجه الكثير من السكان في حلب إلى مخيمات ريف حلب الشمالي، التي تفتقر إلى مختلف متطلبات الحياة، عقب الزلزال التي شهدتها البلاد، وفقاً لـ “شيخو”.
ويقطن عشرات الآلاف من نازحي منطقة عفرين في 5 مخيمات وبلدات بريف حلب الشمالي، بعد السيطرة التركية عليها عام 2018، زادت كارثة الزلزال من معاناتهم، وأمعن فيها حصار حكومة دمشق.
واعتبر “شيخو” أن استمرار الحصار سيضع المنطقة أمام ‘‘كارثة إنسانية’’.
ويباع ليتر مادة البنزين حالياً بـ 10 آلاف ليرة، والمازوت بـ 7 آلاف ليرة سورية، وفق ما يباع في السوق السوداء بتلك المنطقة.
فيما يقول أحد أصحاب محلات الإنترنت (فضّل عدم الكشف عن هويته) في الشهباء لـ نورث برس، إن شبكة الاتصالات السورية انقطعت صباحاً، بينما شبكة الانترنت ستنقطع عن المنطقة نهاية اليوم في حال عدم توفر الكهرباء.
وكانت منظمة العفو الدولية، أصدرت في كانون الثاني / يناير الفائت، تقريراً، إنه يتعين على قوات حكومة دمشق رفع الحصار المفروض على المدنيين في الأحياء ذات الغالبية الكردية في حلب وريفها الشمالي.
ووصفت المنظمة في تقرير لها الحصار الحكومي بـ ‘‘الوحشي’’، وأشارت إلى أنه يعيق إمكانية السكان من الحصول على الوقود والإمدادات الأساسية للحياة.