الحسكة.. طريق أبيض يثقل كاهل السائقين والمسافرين

 

الحسكة – جيندار عبدالقادر/دلسوز يوسف – نورث برس

 

عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا على الطريق الدولي (M4)، انتقلت حركة النقل بين مدينتي الحسكة والرقة إلى ما يعرف بطريق أبيض، الواقع جنوب مدينة الحسكة، والذي يمر بريف الرقة الشرقي وصولاً إلى المدينة.

 

يعاني طريق أبيض من تصدعات وحفر كثيرة ما يجعل منه طريقاً صعباً ووعراً يثقل كاهل السائقين والمسافرين معاً، مع استمرار إهماله وافتقاده لأعمال الصيانة.

 

يتحدث عاصم شيخو، سائق صهريج لنقل المحروقات، لـ"نورث برس"، حول معاناته اليومية على طريق أبيض، "الطريق سيء وضيق جداً، ما يزيد من ساعات السفر، حيث تستغرق الرحلة بين مدينتي الحسكة والرقة ما يقارب /7/ ساعات".

 

ويضيف شيخو "يتسبب سوء الطريق بأعطال في سياراتنا وتقع حوادث كثيرة بسبب ضيقه".

 

ويزدحم طريق أبيض، بعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المحروقات وشاحنات البضائع، وينهمك بعض أصحابها في صيانتها بسبب الأعطال التي لحقتها جراء رداءة الطريق.

 

يقول علي، وهو سائق آخر يعمل على طريق أبيض، إن "معاناتهم كبيرة جراء الأعطال التي تحدث على هذا الطريق".

 

ويشير إلى أن أسعار الصيانة "باهظة جداً وجميعها مرتبطة بسعر الدولار".

 

ويؤيد علي على كلام سابقه شيخو، واصفاً طريق (M4) بأنه كان مختصراً وسريعاً، "بينما طريق أبيض ضيق وبنيته التحتية سيئة، ما يتسبب بإطالة المسافة على اعتباره الطريق الوحيد المتوفر حالياً".

 

وتقول لجنة البلديات في مقاطعة الحسكة (وهو تقسيم إداري في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا) إنها تعمل بالتنسيق مع مجلس الرقة المدني لتعبيد طريق أبيض خلال العام الجاري بعد تحديد الحدود الإدارية له.

 

وأضافت رازية ابراهيم، الرئيسة المشاركة للجنة البلديات، أن فرقهم الفنية استطلعت طريق أبيض بقصد دراسته وتحديد ميزانيته وعلى إثره أجروا ترقيعات وتوسيعاً لأطرافه التي تضررت نتيجة السيول في السنوات السابقة.

 

وتأتي أهمية الأوتوستراد الدولي، على اعتباره صلة الربط بين منطقة الجزيرة ومعظم مناطق شمال وشرقي سوريا بحلب والداخل السوري، بينما يبقى طريق أبيض رغم وعورته الخيار الأفضل والآمن حالياً للسائقين والمسافرين. وسيطرت الفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا على الطريق الدولي (M4)، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.