في الذكرى الثانية للسيطرة على مدينة عفرين منظمة حقوق الإنسان تكشف انتهاكات القوات التركية وفصائلها المعارضة

ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – نورث برس

ألقت منظمة حقوق الإنسان – عفرين، اليوم في مخيم سردم للمهجّرين من مدينة عفرين بياناً احصائياً للانتهاكات التي تعرضت لها مدينة عفرين ومناطق ريف حلب شمالي في الذكرى الثانية لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة له على المدينة.

قُرأ البيان باللغتين العربية والانكليزية من قبل أعضاء منظمة حقوق الانسان، وتضمن توثيقات المنظمة للانتهاكات بحق المدنيين من قتل واختطاف وتعذيب واغتصاب بالإضافة إلى البيئة والمرافق العامة والآثار والمقدسات الدينية.

وذكر البيان أنه خلال عامين من سيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها على عفرين طالت انتهاكاتها مختلف مناحي الحياة في المدينة سواء باستهدافهم للأهالي  بالاعتقال والخطف والتصفية الجسدية أو بنهب ممتلكاتهم وأموالهم إضافة لاستهداف المعالم الأثرية بالسرقة التخريب وأيضاً قطع الأشجار المثمرة والحراجية والغابات.

وأكد البيان: "أن هذه الانتهاكات تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب بدلالة المواد /8-7-6/ من نظام روما الأساسي لعام 1998".

وأورد إحصائيات مفصلة للانتهاكات التي ارتكبتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها في عفرين منذ السيطرة على المدينة ولغاية الآن:

التهجير القسري : تم تهجير أكثر من /300/ ألف مواطن من السكان الأصليين ولا يزال التهجير مستمراً بحق السكان الأصليين حتى الآن من خلال التضييق عليهم بشتى الوسائل.

– القتل : تم قتل أكثر من /543/  مدنياً ومنهم /489/ قتلوا نتيجة القصف التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها و /54/  قتلوا تحت  التعذيب.

– الجرحى: أكثر من /670/ جريحاً نتيجة القصف التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها ومنهم حوالي /300/ طفل بجروح وكدمات و /210/ من النساء تعرضن للجروح والإصابات.  

– اغتصاب /60/ امرأة، واختطاف أكثر من /6000/ مدني من كلا الجنسين، لا يزال أكثر من /3300/  مختطف منهم مصيرهم مجهول حتى الآن.

– توثيق أكثر من /102/ حالة قصف بالمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة على أماكن وجود المدنيين في قرى الشهباء وشيراوا خلال عام 2019، اسفرت عن قتل /41/ من المدنيين وجرح /78/ إصابات أغلبهم بليغة، اضافة لإعاقات بدنية ضمنهم أطفال ونساء، وتهدم مئات المنازل.

– مجزرة تل رفعت في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2019 التي حدثت في مدينة تل رفعت نتيجة استهدافها بقذائف المدفعية من قبل الجيش التركي والفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها راح ضحيتها /10/ مدنيين ثمانية منهم أطفال، وأكثر من /١٢/ جريحاً جروحهم متفاوتة.

– قطع أكثر من /180/ ألف شجرة زيتون وأشجار الحراجية، وقطع أكثر من /300/ شجرة معمّرة ونادرة /15/ ألف شجرة سنديان وذلك للإتجار.

– حرق أكثر من /11/ ألف هكتار من أصل /33/ ألف هكتار من المساحة المخصصة للزراعة في عفرين، وحرق أكثر من /10/ آلاف شجرة زيتون وأشجار حراجية، في منطقة شيراوا لوحدها تم حرق مساحة /2180/ دونم كانت مزروعة بالمحاصيل الزراعية.

– تدمير /64/ مدرسة ما بين تدمير جزئي وكلي وحرمان أكثر من /50/ ألف طالب وطالبة من التعليم، وتحويل بعضها إلى مقرات عسكرية وسجون ومراكز للتحقيق.

– تدمير أكثر من /10/ مزارات دينية بالإضافة الى تجريف ونبش المقابر.

– تدمير مئات المنازل كلياً وجزئياً، وتحويل بعضها إلى سجون ومعتقلات، والاستيلاء على الآلاف منها.

– تجرف وتخريب ونهب /17/ موقع أثري في عفرين والتي تم توثيقها مثل موقع ( نبي هوري سيروس _ موقع براد / مارمارون _ تل عين دارة وغيرها )

– تم الاستيلاء على /140/ معصرة زيتون من اصل/300/ معصرة، فيما تدار باقي المعاصر من قبل قادة فصائل المعارضة المسلحة وأصحابها للمحافظة عليها بالإضافة إلى نهب أكثر من /70/ ألف طن من زيت الزيتون وبيعها في السوق العالمية ( ومنها إسبانيا ) كمنتج تركي لموسم عام 2018 ونهب أكثر من/7/ معامل للبيرين، من أصل /17/ معمل.

– بناء جدار إسمنتي في قرى مرمين وجلبل مروراً بكيمار "تمهيداً لفصل عفرين عن الخارطة السورية وضمنها للدولة التركية" وفتح معبر تجاري عبر بلدة جنديرس وقرية حمام لربط عفرين السورية بولاية هاتاي التركية.

وفي الختام، ناشد البيان المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الأنسان واليونسيف واليونيسكو للقيام بواجبها الوظيفي والأخلاقي والإنساني.

وطالبت منظمة حقوق الإنسان – عفرين، منظمة الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة التركية لسحب كافة قواتها من الاراضي السورية، والسماح للمهجرين بالعودة إلى ديارهم و ودعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الاعلام للدخول إلى عفرين لتوثيق انتهاكات "الاحتلال التركي والفصائل الموالية له" ونقل صورة ما يجري على الأراض للعالم.