احتفالات في كنائس القامشلي بعيد معمودية السيد المسيح
القامشلي – ريم شمعون / شربل حنو – نورث برس
احتفلت الكنائس المسيحية في مدينة القامشلي التي تعتمد التقويم الغربي، بعيد الدّنح (عيد معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان).
الشماس آحو توما تحدث لـ"نورث برس" عن العيد الذي أقيمت مراسيمه أمس، قائلاً: "الدّنح كلمة سريانية تعني الظهور أو الشروق الإلهي، فالدنح هو عيد ظهور يسوع للعالم بصفته المسيح ابن الله الحقيقي، وظهور الأقانيم الثلاثة (الآب والابن والروح القدس)، في آنٍ معاً".
وأردف توما في حديثه بأنهم يحتفلون بتاريخ 6 كانون الثاني / يناير من كل عام بعيد الدنح، هذا العيد الذي يحمل معاني دينية كبيرة لدى المسيحيين، وأضاف بأنه "ظهرت الأقانيم الثلاثة في هذا اليوم".
كما ذكر الشماس، بأنه في هذا العيد يتم اختيار /3/ أشخاص من خدّام الكنيسة أو من الحاضرين، لحمل قارورة فيها مياه مقدسة، والإنجيل والصليب.
وأوضح هذه الطقوس بالقول: "ترمز هذه القارورة إلى مياه المعمودية المقدسة، بينما الانجيل والصليب حين نطوف بهم بين الناس المتواجدين في الكنيسة يرمزان إلى انتشار البشارة في أربع جهات العالم".
يُذكر أن المعمودية هي إحدى الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة (مجموعة من الطقوس بحسب الاعتقاد المسيحي).
وكان احتفل الأرمن المسيحيون في مدينة القامشلي صباح أمس الاثنين، بالقداس الإلهي الخاص بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، حيث أقام المطران ليفون يغيايان صلاة العيد في كنيسة القديس هاكوب للأرمن الأرثوذكس في مدينة القامشلي بحضور العشرات من الأرمن المسيحيين.
يُذكر أن معظم المسيحيين هاجروا من شمال شرقي سوريا بعد الأزمة السورية، نتيجة تعرض المدن والبلدات التي كانوا يقطنونها، للقصف وكذلك المذابح التي تعرضوا لها، وتقييد حرياتهم الدينية، أثناء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على بعض المناطق التي كانوا يتواجدون فيها.