الأمن الداخلي يحتجز نازحَين على خلفية احتجاجهم على قلة الخدمات بمخيم “واشوكاني”

الحسكة-  دلسوز يوسف / جيندار عبدالقادر – نورث برس

خرج العشرات من النازحين في احتجاجات بمخيم "واشوكاني" بريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية قلة الخدمات المقدمة لهم مع حلول الشتاء، بينما بررت إدارة المخيم الاحتجاج بـ "سوء التفاهم".

وشهد مخيم "واشوكاني" الذي يقطنه الآلاف من نازحي مدينة رأس العين/ سري كانيه وأريافها، احتجاجات مطالبة بتحسين الوضع الخدمي مع حلول الشتاء، احتجز على أثرها شخصان من قبل قوى الأمن الداخلي.

وأشارت السيدة "أم ياسر" من ريف مدينة رأس العين، إلى أن المساعدات الإغاثية التي توزع عليهم "قليلة جداً" ولا تسد حاجياتهم في ظل عدم قدرتهم الشرائية لكافة المستلزمات نظراً لغلائها.

بينما اشتكت السيدة صبحة الجاسم, والتي كانت تقف متابعة حديث "أم ياسر" لـ"نورث برس"، من الوضع المعيشي الصعب ضمن المخيم، قائلة "عائلتي مؤلفة من /10/ أشخاص لكن وزعت علينا /6/ إسفنجات فقط"، مبينة أن برودة الجو حالت بوضعهم نحو الأسوأ.

ووزعت الإدارة الذاتية  لشمال وشرقي سوريا مؤخراً مساعدات مالية على القاطنين في مخيم "واشوكاني" حسب أفراد كل عائلة، بينما لم تصل بعض العوائل هذه المساعدات على أن يتم تعويضهم بتوزيع الحاجيات إليهم مجاناً، وهو ما أثار امتعاض الكثيرين.

وأوضحت "أم علي" وهي سيدة ستينية من بلدة المناجير بريف رأس العين الجنوبي، أن النازحين, كبيرهم وصغيرهم, خرجوا في احتجاجات, مضيفة "وُزعت علينا مساعدات مالية قدرها /100/ ألف ليرة سورية (مئة دولار ونيف)، لكن بالمقابل سوف نشتري الكاز ومواد أخرى، أي ستتم إعادة الأموال لأصحابها مجدداً ولا نستفاد منها شيئاً.. كلنا مشردون وأوضاعنا مزرية".

وتعقيباً على احتجاجات النازحين، قال الإداري في مخيم "واشوكاني" حسن يوسف لـ "نورث برس"، إن "الموضوع مغاير تماماً عما يقال، حيث أن إحدى المنظمات قامت بتوزيع هدايا على الأطفال بحلول رأس السنة, لكن حصل نقص في العدد ليحتج الأطفال أمام الادارة بتوزيع الهدايا عليهم أيضاً"، موضحاً بأنهم كإدارة تكفلوا بسد النقص الحاصل وإيصال الهدايا لجميع الأطفال لاحقاً.

وبخصوص انتقادات الأهالي على قلة المساعدات، برر يوسف بأن سوء الأحوال الجوية هي التي تعرقل سير عملهم، واصفاً ما جرى في المخيم من احتجاجات بـ "سوء التفاهم" مؤكداً السعي لإيجاد حلول لها.

فيما أوضحت إحدى الاداريات في القوات الأمنية ضمن المخيم، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن سبب احتجاز الشخصين خلال الاحتجاجات يعود لقيامهم بتصوير المحتجين لإثارة البلبلة والتضخيم، مبينة بأنهم سيفرجون عنهم قريباً.