بعد نفاذ مخصصاتهم من التدفئة.. عائلات بريف الحسكة تواجه البرد القارس بالبطانيات

ريف الحسكة- نورث برس

مع نفاذ مخصصاته من مازوت التدفئة التي حصل عليها هذا العام، يواجه حسين العلي (35عاماً) وعائلته، برودة الطقس التي اشتدت منذ مطلع الشهر الجاري، بالأغطية.

وحصل “العلي” على 300 ليتر من مازوت التدفئة نهاية العام الفائت، بسعر 150 ليرة سورية لليتر الواحد، كمخصصاته من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وفي ظل الصعوبات المعيشية، وغلاء أسعار المحروقات في السوق السوداء، تعجز الكثير من العائلات عن شراء المازوت، حيث بلغ سعر الليتر الواحد 1500 ليرة سورية.

يضيف الرجل الثلاثيني أن “المخصصات الشتوية التي حصل عليها قليلة جداً، وبعد نفاذ الكمية الشهر الفائت، نقضي يومنا دون تدفئة”.

ولم يعد باستطاعة “العلي” شراء مادة المازوت من السوق السوداء، “بسبب ارتفاع الأسعار” .

وحددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كمية 300 ليتر من مازوت التدفئة لكل عائلة خلال فصل الشتاء الحالي، بعدما كانت مخصصات كل عائلة 440 ليتراً الشتاء الماضي.

الشارع العام في الشدادي- نورث برس

والكمية التي حددتها الإدارة يعتبرها أغلب السكان غير كافية،  فكل “عائلة تحتاج إلى أكثر من 500 ليتر”، وفقاً لسكان .

بينما لجأ ماهر الحمدان (42 عاماً) وهو من سكان الشدادي، وهو رب أسرة من خمسة أفراد، إلى شراء 140 ليتراً من السوق السوداء، بسعر يتراوح من 1300 إلى 1500 ليرة لليتر الواحد.

بعد نفاذ مخصصاته، قام بشراء الكمية المذكورة آنفاً من السوق السوداء، ولكنها أيضاً نفذت اليوم، و”لم يعد بمقدوري شراء كميات أخرى، بسبب ارتفاع سعر المادة”.

يقول “الحمدان” لنورث برس، إنه استهلك حتى اللحظة 440 ليتراً من مادة المازوت، لتدفئة عائلته، “بتنا حالياً نستخدم البطانيات لتدفئة أنفسنا”.

من جانبه أوضح ماجد بوزغا، الرئيس المشارك للجنة المحروقات في الشدادي، أنه خلال موجة البرد القارس التي تعرضت لها المنطقة الأيام الماضية، قامت مديرية المحروقات في الحسكة، بالسماح لمحطات الوقود ببيع50 ليتراً لكل عائلة بحاجة للمادة المازوت عبر بطاقات التدفئة.

وأضاف لنورث برس أن “سعر الليتر الواحد من المازوت هو 1200 ليرة سورية، التي منحت للعائلات التي أرادت الحصول على كمية 50 ليتراً”.

إعداد: باسم شويخ – تحرير: فنصة تمو